|

بدعم تركي وعربي.. طفرة في بناء وترميم المساجد بأوغندا

-تعد تركيا واحدة من أبرز الرعاة الرئيسيين لبناء المساجد الجديدة وترميم المتهالكة في أوغندا.-هناك 17 ألفا و200 مسجد في أوغندا، كان بعضها في حالة سيئة للغاية في البلد الإفريقي.-يبلغ تعداد مسلمي أوغندا نحو 12 مليونا من إجمالي 45 مليونا.

09:49 - 12/09/2021 Pazar
تحديث: 09:51 - 12/09/2021 Pazar
الأناضول
بدعم تركي وعربي.. طفرة في بناء وترميم المساجد بأوغندا
بدعم تركي وعربي.. طفرة في بناء وترميم المساجد بأوغندا

بعمليات ترميم وتجديد واسعة للمساجد في أوغندا، تحولت بيوت الصلاة إلى مساحات مريحة للمصلين في البلد الأفريقي.

ورغم أن بعض المنظمات الدولية التي قدمت التمويل لترميم المساجد الأوغندية طلبت عدم الإشارة إليها، إلا أنها معروفة بأعمال الرعاية الاجتماعية في البلد غير الساحلي الواقع في شرق إفريقيا.

وتعد تركيا واحدة من أبرز الرعاة الرئيسيين لبناء المساجد الجديدة وترميم المتهالكة في أوغندا، إذ احتفل المسلمون في منطقة واكيسو (وسط) بافتتاح مسجد مفروش بالكامل برعاية مؤسسة تركيا - أوغندا (مؤسسة توروغا) في نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

**مساندة تركية

وفي حديث للأناضول، قال عبدالباسط أبالابا، أحد المصلين في مسجد منطقة واكيسو: "نشكر إخواننا في تركيا على بناء هذا المسجد الجميل، أدعو الله أن يجازيهم على كرمهم".

فيما أوضح رئيس مؤسسة تركيا- أوغندا (توروغا) أحمد فاروق، أن المؤسسة تأمل من خلال المسجد في مساعدة المجتمع الأوغندي.

وأضاف "يجب استخدام المساجد لتعزيز السلام، وتنمية روح المحبة والتآزر داخل المجتمع (..) ندعو الله أن يتمسك أفراد هذا المجتمع بهذه القيم الإنسانية العالمية التي توحدنا جميعًا".

وبدوره أكد فاتح بار أوغلو، مدير مؤسسة توروغا في أوغندا، أن الشعب التركي له دور في تنمية الأوغنديين، لا سيما في بناء وترميم المساجد وتقديم خدمات التعليم والصحة والمياه النظيفة وغيرها من الخدمات الأساسية.

وتابع: "تقديم الإغاثة للآخرين والتخفيف من معاناتهم، يعد جزءاً لا يتجزأ من الإسلام، وهو الدور الذي تحرص تركيا على القيام به في أوغندا".

وفي منطقة ليرا (شمال) يقع ثاني أكبر مسجد في أوغندا باسم الرئيس السابق عيدي أمين، على مساحة تتسع لأكثر من 4 آلاف مصل، وتم بناؤه بتمويل من تركيا وافتتح في ديسمبر/كانون أول 2018.

وقال الشيخ عثمان إيدن، المسؤول عن نشر الإسلام في منطقة ليرا (شمال)، إن مسجد "عيدي أمين" شيد بتبرع من أصدقاء في تركيا، مفضلا عدم الإفصاح عن تفاصيل التمويل.

**دعم عربي

وتضطلع العديد من المنظمات الإسلامية في العالم العربي وآسيا أيضا ببناء المساجد في البلد الأفريقي النامي.

وأوضح علي موباغدي، إمام مسجد بوليندا في منطقة إيغانغا (شرق) للأناضول، أن معظم المساجد في قرى أوغندا كانت تبنى من الطين وأغصان الشجر، نظرا لارتفاع معدلات الفقر في البلاد.

وأضاف موباغدي: "كانت تعد مساجد مؤقتة ولكن بفضل مساعدة العديد من الدول العربية والأسيوية تم بناء مساجد دائمة جديدة وترميم المساجد التي كانت موجودة من قبل".

وتابع: "مدير منظمة (لازيسمو) الأندونيسية، محمد سبث أبيلاوا، انزعج عندما رأى الأوغنديين يقيمون الصلاة في مسجد متصدع، فقام بالاتصال ببعض القادة المسلمين في أوغندا وأرسل أموالاً لبناء مسجد جديد.

كما أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للمسلمين الأوغنديين، أشرف موفاولا، أن "مسلمي العالم العربي يرعون عملية بناء العديد من المساجد الجديدة في أوغندا".

وقال موفاولا للأناضول: "هناك حوالي 17 ألفا و200 مسجد في أوغندا، لكن بعضها كان في حالة سيئة للغاية وحاليا يتم ترميمها وبناء مساجد جديدة بتمويل دول ومنظمات عربية صديقة".

أوضح موفاوالا أن "الحاجة إلى بناء مساجد جديدة يأتي انطلاقا من تزايد تعداد المسلمين في أوغندا، لا سيما وأن العقيدة الإسلامية تؤكد أن من بنى مسجدا فإن الله سيجزيه عظيم الأجر والثواب".

ومن جانبه قال قاسم كسادا، المتحدث باسم الجالية المسلمة في شرق أوغندا، إن أكثر من 300 مسجد جديد تم بناؤه من قبل أصدقاء ومنظمات عربية في تلك المنطقة.

وأضاف كسادا للأناضول، أنه بجانب بناء المساجد تم دعم العديد من المشروعات الخدمية والتنموية الأخرى في أوغندا.

فيما قال موسى كاسيريفو، زعيم مسلم في العاصمة كمبالا، إنه "تم بناء ما لا يقل عن 1100 مسجد جديد في أوغندا بتمويل عربي، معظمها في المناطق الريفية بينما يتم ترميم المساجد القديمة".

ويمثل المسلمون في أوغندا أكبر جماعة دينية في البلد الذي ينتمي معظم سكانه إلى مجموعات عرقية عديدة، إذ يبلغ عددهم نحو 12 مليونا من إجمالي تعداد سكان البلاد البالغ نحو 45 مليونا، بحسب أحدث إحصاءات رسمية.

#أوغندا
#بناء المساجد
#تركيا
3 yıl önce