عبد الرحيم الكاني، تلقى علاجا طبيا في مدينة بون، ثم عاد إلى ليبيا بحسب تقرير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"
كشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، الأربعاء، أن مجرم الحرب عبد الرحيم الكاني، أحد قادة مليشيا "الكاني" الإرهابية في مدينة ترهونة الليبية، تلقى علاجا طبيا بمدينة بون الألمانية.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن الكاني قام مع خمسة من إخوته بتكوين مليشيا خاصة في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، قاتلت إلى جانب الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وأنه يشتبه في ارتكابها "جرائم قتل وتعذيب واختطاف للسكان".
وأضافت أن الكاني، تلقى العلاج مؤخرا في المستشفى الجامعي بمدينة بون خلال يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط الماضيين، نتيجة إصابته بجروح خلال انفجار في مدينة مصراتة (غرب).
وقالت الصحيفة، إن محكمة الجنايات الدولية أبلغت النائب العام الاتحادي، والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، بإقامة الكاني هناك، وبالتهم الموجهة إليه.
وتابعت أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، طالب السلطات الألمانية ببحث إمكانات التحقيق المتاحة في قضية الكاني، ورغم ذلك غادر الأخير ألمانيا نحو ليبيا منتصف فبراير.
وأوردت الصحيفة أن الخارجية الألمانية قالت، إن الكاني حصل على تأشيرة سنة 2017، وبعدها استمر بدخول البلاد بتصريح إقامة صادر لعلاج السرطان.
وما يعرف بـ "الكانيات"، أو اللواء السابع ثم اللواء التاسع، هي مليشيات أسسها الإخوة الكاني، وعددهم 6 (عبد الخالق ومحمد ومعمر وعبد الرحيم ومحسن وعبد العظيم) إلى جانب شقيقهم السابع علي، الذي قتل قبل تشكيل هذا التنظيم الإرهابي.
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، أصدر النائب العام الليبي أوامر ضبط داخلية في 14 من التابعين لمليشيات الكاني، فيما صدرت أوامر ضبط دولية بحق الإخوة محمد وعبد الرحيم وعبد العظيم.
يشار إلى أن عملية بركان الغضب أعلنت في سبتمبر/ أيلول 2019، مقتل آمر اللواء التاسع عبد الوهاب المقري، ومحسن وعبد العظيم الكاني، في غارة جوية شنها سلاح الجو الليبي.
وتمكن الجيش الليبي، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، من تحرير مدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة، وكشف جرائم مقابر جماعية قادتها عائلة الكاني، والمرتزقة الأجانب القادمون من أوروبا الشرقية وإفريقيا.