أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، "الأهمية البالغة" لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية المقرر انتهاؤها في 18 مارس/ آذار الجاري.
وقال غوتيريش: "أريد أن أؤكد الأهمية البالغة لتمديد مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود، والعمل على تهيئة الظروف لتمكين أكبر استخدام ممكن للبنية التحتية للنقل في البحر الأسود، بما يتماشى مع أهداف المبادرة".
وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالعاصمة كييف، أن تصدير الغذاء والأسمدة الروسية والأوكرانية أمر ضروري للأمن الغذائي العالمي وأسعار الغذاء.
ولفت إلى أن توقيع مبادرة الحبوب مكّنت من تصدير 23 مليون طن حبوب من الموانئ الأوكرانية، وساهم في تخفيض الأسعار العالمية للغذاء.
كما أكد أهمية السلامة والأمن حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، مشيرا إلى اعتقاده بأن نزع السلاح من المحطة الخاضعة لسيطرة روسيا منذ مارس 2022، مهم أيضا.
وتابع غوتيريش: "أعتقد أنه من المهم أيضا الوساطة للسعي لنزع السلاح الكامل من المنطقة، مع ضمان عودة المحطة إلى العمليات الطبيعية (..) والأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعيها الحميدة".
وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم "حلول المشاكل الإنسانية حيثما أمكن ذلك على كل الجبهات، مثل التوسع الهادف في التبادل الحالي لأسرى الحرب حتى اكتماله بالكامل".
كما علق على الإعدام المزعوم لجندي أوكراني، انتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، قائلا إنه "تذكير مأساوي بضرورة احترام قوانين الحرب بشكل صارم".
واختتم غوتيريش حديثه قائلا: "علينا السعي وراء كل هذه الأهداف، مع الاعتراف بأن لكل منها قيمة في حد ذاتها".
من جانبه، قال زيلينسكي إنه اتفق مع غوتيريش على استمرار مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرا إلى أنها ضرورية للعالم أجمع.
وأضاف: "من المهم أيضا العمل من أجل مبادرتنا الإنسانية ’نقل الحبوب من أوكرنيا’"، مضيفا أنه "في إطار هذه المبادرة، نجحنا بالفعل في جذب نحو 200 مليون دولار وإرسال أكثر من 140 ألف طن من الحبوب الأوكرانية".
وتابع أنه متأكد من أن أوكرانيا، إلى جانب الأمم المتحدة، ستكون قادرة على تعزيز كل من المبادرة الإنسانية ومبادرة الحبوب بشكل كبير، ما سيوفر المزيد من الضمانات للأمن الغذائي العالمي.
