وزير خارجية الهند: نجدد دعمنا لخطة وقف حرب غزة وصولا لحل دائم

جدد وزير خارجية الهند سوبرامانيام جايشانكار، الثلاثاء، دعم بلاده للخطة الأمريكية لوقف الحرب في قطاع غزة وصولا لحل دائم، وفق ما نقل إعلام عبري.

جاء ذلك خلال لقائه نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، في إطار زيارة بدأها الثلاثاء إلى تل أبيب قادما من الإمارات، وتستمر يومين، استجابة لدعوة وجهها له ساعر خلال زيارته الهند الشهر الماضي.

وذكرت القناة 14 العبرية أن الوزير الهندي أعرب عن أمله في إحلال السلام في المنطقة، وأن تفضي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى "حل دائم ومستدام".

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلن ترامب موافقة إسرائيل وحركة "حماس"، على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها في مفاوضات رعتها مصر، لتدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي.

اما المرحلة الثانية التي تشهد هذه الأيام حركة دبلوماسية واسعة للبدء بها، فتشمل بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.

ونقلت القناة العبرية عن الوزير الهندي قوله: "الهند تجدد دعمها لخطة السلام في غزة على أن تفضي لحل دائم في قطاع غزة".

وفي حديثه عن العلاقة بين الجانبين، أضاف جايشانكار مخاطبا ساعر: "يأتي اجتماعنا بعد شهر تقريبا من زيارتكم للهند، وهو يتيح لنا فرصة لمواصلة الحديث عن مسار علاقتنا وكل ما حققناه".

وذكر أن الجانبين "يتبنيان سياسة عدم التسامح مع الإرهاب، ونحن نقدر دعمكم المتواصل في حربنا ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره"، وفق قوله.

من جانبه، استغل ساعر الهجوم الذي تعرضت له العاصمة دلهي شمال الهند في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليدّعي أن إسرائيل تتّبع "سياسة عدم التسامح مع الإرهاب"، مثلها مثل الهند.

وفي 10 نوفمبر انفجرت سيارة مفخخة قرب القلعة الحمراء "ريد فورت" في دلهي، ما أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا وإصابة أكثر من 20، نفذه شخص مرتبط بجماعة "جيش محمد" الباكستانية، وفق تحقيقات هندية.

وقال ساعر لنظيره الهندي: "نواجه تهديدا مشتركا، وتجمع بلدينا شراكة استراتيجية طويلة الأمد، وأعتقد أننا سنتبنى خطة عمل شاملة وطموحة لعلاقاتنا الثنائية في 2026، وأتطلع إلى مناقشاتنا".

وبدعم أمريكي شنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، الحرب، لكن تل أبيب تخرقه يوميا، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.