
خلال لقاء وزيري خارجية البلدين بالعاصمة عمان..
أكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيرته السويدية ماريا ستينرجارد، الثلاثاء، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة، تجريها الوزيرة السويدية إلى المملكة، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وذكر البيان أن الجانبين بحثا "خطوات تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين عبر تعاون أوسع في عديد قطاعات حيوية، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة".
وأكّد الوزيران "عمق علاقات الشراكة بين الأردن والسويد، والحرص المشترك على تطويرها ثنائيا وفي إطار الاتحاد الأوروبي".
واتفقا على "عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى بين وزارتَي خارجية البلدين العام المقبل".
وبحث الصفدي مع ستينرجارد تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأكّدا "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، والتزام اتفاق وقف إطلاق النار ببنوده كافة، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى غزة".
وشدّد الصفدي على "ضرورة رفع كلّ القيود أمام إدخال المساعدات التي ما تزال دون الحد الأدنى المُتّفَق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار ولا تلبّي عشرين بالمئة من احتياجات القطاع".
وعلى مدى عامين، بدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة على غزة خلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وخرقته مئات المرات.
كما أكّد الصفدي على "ضرورة ربط جهود تثبيت الاستقرار بأفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
كما بحث الوزيران الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، حيث حذّر الصفدي من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية واللا شرعية التي تدفع نحو تفجّر الأوضاع وتقوّض كلّ جهود التهدئة وفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وأكّد "ضرورة تكاتف كل الجهود لوقفها"، وفق البيان ذاته.
وثمّن الصفدي موقف السويد الداعم لحل الدولتين وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ومساهمتها في جهود الاستجابة الإنسانية في غزة.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش والمستوطنين بالتزامن مع عامي الإبادة الإسرائيلية في غزة.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في 8 أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي 1097 فلسطينيا بالضفة وأصاب نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
كما بحث الصفدي وستينرجارد مستجدّات الأوضاع في سوريا وجهود دعم الحكومة السورية في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها وحقوقهم.
وأكّد الصفدي أن "دعم سوريا هو دعم للاستقرار والأمن في المنطقة".
وحذّر من "تبعات الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وتدخّلها في شؤونها".
ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل أي تهديد لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي شن أيضا غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.









