الدفاع المدني بغزة: اكتشاف رفات لفلسطينيين قتلتهم إسرائيل

14:1222/12/2025, الإثنين
تحديث: 22/12/2025, الإثنين
الأناضول
الدفاع المدني بغزة: اكتشاف رفات لفلسطينيين قتلتهم إسرائيل
الدفاع المدني بغزة: اكتشاف رفات لفلسطينيين قتلتهم إسرائيل

وفق متحدث الجهاز محمود بصل أثناء انتشال رفات فلسطيني عُثر عليه الاثنين في ساحة "المستشفى المعمداني" خلال أعمال تجريف..

قال الدفاع المدني بقطاع غزة، الاثنين، إن رفات فلسطينيين قتلوا خلال عامي الإبادة الإسرائيلية باتت تُكتشف في أماكن متفرقة، في مشهد يتكرر مع اتساع رقعة الدمار.

جاء ذلك في كلمة مصورة لمتحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، أثناء انتشال رفات فلسطيني مجهول الهوية، عُثر عليه الاثنين في ساحة المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة، خلال القيام بأعمال تجريف.

وهذا الرفات هو الثاني الذي يتم العثور عليه في ذات المكان، غداة العثور على رفات آخر الأحد أثناء أعمال التجريف، وفق بصل.

هذه الجثامين، تظهر تباعا رغم عملية نقل أجرتها طواقم الدفاع المدني لجثامين الفلسطينيين الذين دفنوا في قبور عشوائية بساحة المستشفى، ما يشير إلى حجم الكارثة وتعقيدات عملية استخراج الجثامين.

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي استخرج الدفاع المدني رفات 48 فلسطينيا بينهم 25 مجهولي الهوية، من مقابر عشوائية بمستشفى المعمداني، ونقلتهم إلى مقابر رسمية.

وأضاف بصل في حديثه عن العثور على الرفات: "هذا المشهد يتكرر في قطاع غزة، حيث يعثر أي مواطن يقوم (مثلا) بأعمال زراعة على جثث لفلسطينيين".

واستكمل قوله: "أي مواطن يحفر بجوار منزله يجد جماجم ورؤوس، أو أيا من رفات الفلسطينيين".

وأشار إلى أن الذين يُعثر على رفاتهم في المقابر العشوائية مجهولو الهوية لعدم وجود أجهزة متخصصة لإجراء اختبار الحمض النووي "دي إن إي".

وطالب الجهات المعنية والمجتمع الدولي بموقف من أجل المساهمة في تحديد هويات رفات هؤلاء الفلسطينيين.

وعلى مدار عامين، اضطر فلسطينيون إلى دفن مئات الجثامين في الساحات العامة والحدائق والشوارع والمدارس، لتعذر وصولهم إلى المقابر الشرعية لدفنهم فيها، لخطورة الأوضاع آنذاك وصعوبة التنقل أو لوقوع المقابر ضمن مناطق كان الجيش الإسرائيلي يحتلها.

وفي بيانات سابقة، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رصد عشرات المقابر العشوائية في محافظات القطاع المختلفة لدفن قتلى الحرب.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجرت طواقم الدفاع المدني عمليات منظمة لنقل رفات الفلسطينيين من عدة مقابر عشوائية، فضلا عن انتشال عشرات منهم ممن كانت جثامين عالقة تحت ركام المنازل المدمرة.

وتبذل الجهات المختصة بغزة جهودا مضنية بإمكانات محدودة للتعرف على هويات الجثامين التي يتم استخراجها، إذ تلجأ لاستدعاء عائلات المفقودين، لمحاولة التعرف على ذويهم من الملابس، أو ملامح الجسد كالطول والبنية والإصابات.

وكانت إسرائيل بدأت في 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت نحو 71 ألف قتيل وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بحوالي 70 مليار دولار.

#إبادة جماعية
#إسرائيل
#دفاع مدني
#غزة
#فلسطين
#قبور عشوائية
#محمود بصل