
في نابلس والخليل وفق منظمة "البيدر" الحقوقية ومصادر محلية للأناضول
أقدم مستوطنون إسرائيليون، الخميس، على توسعة بؤرة استيطانية جنوب شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما قطع آخرون نحو 150 شجرة زيتون شرق مدينة الخليل (جنوب).
وأفادت منظمة "البيدر" الحقوقية، في بيان، بأن مجموعات من المستوطنين أقدمت مساء الخميس على وضع منازل متنقلة في البؤرة الاستيطانية القائمة على جبل قرقفة، بين بلدتي عقربا وجوريش جنوب شرق نابلس، كخطوة لتوسعتها وضم أراض فلسطينية جديدة.
وأوضحت المنظمة أن هذه الخطوة "تمثل استمرارا لتوسيع البؤر الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، ما يزيد من المخاطر على التجمعات الفلسطينية القريبة ويشكل تهديدا مباشرا لحقوق السكان في أراضيهم وممتلكاتهم".
وأكدت أن هذه الأعمال جزء من سياسة استيطانية ممنهجة تهدف إلى السيطرة على الأراضي وفرض واقع جديد على الأرض، داعية إلى توثيق الانتهاكات ومتابعتها على المستوى المحلي والدولي.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قررت الحكومة الإسرائيلية إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة حاليا 141 مستوطنة غير قانونية، و224 بؤرة استيطانية عشوائية أقامتها جماعات يهودية متطرفة، وتعد غير قانونية حتى وفقا للقوانين الإسرائيلية، فضلا عن مخالفتها للقوانين الدولية.
ومنذ عقود تطالب السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني".
وفي بلدة سعير شرق الخليل، أفادت مصادر محلية للأناضول بإقدام مستوطنين على قطع 150 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن نزيه الفروخ وتقع بمنطقة وادي سعير.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نفذ المستوطنون 621 اعتداء بالضفة الغربية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وبالتزامن مع عامي الإبادة الإسرائيلية على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1103 فلسطينيين، وإصابة نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
فيما خلّفت الإبادة الإسرائيلية بغزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نحو 71 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.






