
رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه قال إن بلاده تحتفظ بحقها في حل النزاع الحدودي مع تايلاند وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات وجميع الآليات الثنائية القائمة
قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه إن بلاده ملتزمة بالسلام بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، في أعقاب تجدد الاشتباكات الحدودية مع تايلاند في 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ووفقا لصحيفة "بنوم بنه بوست"، الاثنين، أكد مانيه أن كمبوديا ما زالت ملتزمة "بمسار السلام"، وأن الأولوية لديها هي حياة الشعب ورفاهيته.
وشدد على أن قرار تنفيذ وقف إطلاق النار "لا يعني أن كمبوديا مستعدة للتضحية بسلامة أراضيها من أجل السلام".
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يعني أن كلا الجانبين سيحافظان على مواقعهما وقواتهما منذ لحظة بدء سريانه.
وأوضح أن الحدود الدولية بين كمبوديا وتايلاند مُحدَّدة بموجب الاتفاقيات والمعاهدات القائمة.
ولفت إلى أن بلاده تحتفظ بحقها في حل النزاع الحدودي مع تايلاند وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات وجميع الآليات الثنائية القائمة.
والسبت، أعلنت تايلاند وكمبوديا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات حدودية استمرت بينهما على مدى أيام خلال الشهر الحالي.
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ مدة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.
ويعود الخلاف الحدودي إلى الفترة التي جرى فيها ترسيم الحدود أواخر القرن الـ19 خلال الاحتلال الفرنسي لكمبوديا.
واندلع أول اشتباك عام 2008 عندما سعت كمبوديا إلى تسجيل معبد يعود للقرن الحادي عشر في منطقة متنازع عليها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين، قبل أن تتوصل قواتهما المسلحة إلى تفاهم يقضي بحل الخلاف سلميا.
إلا أن الاشتباكات الحدودية بين البلدين تجددت في 24 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا من الطرفين.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقّع البلدان اتفاق سلام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ترامب، قبل أن تتجدد الاشتباكات في 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.






