انتقاد قيادي بالحزب الحاكم الهندي طلب معاملة لبنغلاديش كالاحتلال الإسرائيلي لغزة

12:3128/12/2025, Pazar
تحديث: 28/12/2025, Pazar
الأناضول
انتقاد قيادي بالحزب الحاكم الهندي طلب معاملة لبنغلاديش كالاحتلال الإسرائيلي لغزة
انتقاد قيادي بالحزب الحاكم الهندي طلب معاملة لبنغلاديش كالاحتلال الإسرائيلي لغزة

تصريحات عضو برلمان ولاية البنغال الغربية، سوفيندو أديكاري أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية داخل البلاد..

أثارت تصريحات عضو حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وعضو برلمان ولاية البنغال الغربية، سوفيندو أديكاري، موجة انتقادات واسعة في الهند، بعد دعوته لمعاملة بنغلاديش "على غرار ما فعلته إسرائيل بغزة".

ووفق ما أوردته صحيفة "إنديان إكسبريس"، الأحد، قال أديكاري في تصريحات حول التوتر القائم مع بنغلاديش: "يجب أن نلقن بنغلاديش درساً، كما فعلت إسرائيل في غزة".

وشنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، استمرت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 71 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 171 ألفًا، إلى جانب تدمير ما يقارب 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع.

وأضاف أديكاري أن بلاده التي تضم ما يقرب من مليار هندوسي، "تحكمها حكومة تخدم مصالح الهندوس".

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية داخل البلاد.

واتهم حزب ترينامول كونغرس عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، الحزب الحاكم بوضع "الكراهية وعدم التسامح في صلب العمل السياسي"، واصفا تصريحات أديكاري بأنها "خطاب كراهية واضح".

من جهتها، قالت القيادية في الحزب ذاته ساغاريكا غوش، إن أديكاري دعا صراحة إلى "عملية شبيهة بما جرى في غزة" ضد بنغلاديش.

واعتبرت أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ترسل "رسائل مبطنة مفادها أن الحكم مخصص للهندوس فقط"، مضيفة أن "سياسة فرق تسد القذرة هذه لن تنجح في البنغال".

بدوره، أشار القيادي في حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض كابيل سيبال، إلى عدم فتح أي إجراءات قانونية بحق أديكاري رغم خطورة تصريحاته.

- التوتر البنغالي الهندي

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين نيودلهي ودكا، على خلفية ادعاءات بمحاولات هندية لزعزعة الاستقرار في بنغلاديش قبيل الانتخابات المقررة العام المقبل، إضافة إلى احتجاجات في بنغلاديش تطالب بتسليم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، المحكوم عليها بالإعدام والمقيمة في الهند.

وفي هذا السياق، استدعت بنغلاديش المفوض السامي الهندي في دكا براناي فيرما، فيما استدعت الهند بدورها المفوض السامي البنغالي في نيودلهي رياض حميد الله، بسبب المخاوف المتبادلة بشأن الأوضاع الأمنية.

وتفاقم التوتر بعد مقتل الناشط البنغالي المعروف شريف عثمان بن هادي، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري متأثراً بإصابته في هجوم مسلح تعرض له في 12 من الشهر نفسه، ما فجّر احتجاجات واسعة في بنغلاديش.

وزادت الأوضاع تعقيداً بعد مقتل عامل هندوسي يُدعى ديبو تشاندرا داس في منطقة ميمينسينغ ببنغلاديش في نفس اليوم، الأمر الذي أدى إلى تنظيم احتجاجات في محيط المفوضية البنغالية في العاصمة الهندية نيودلهي.

واتهمت الخارجية الهندية وسائل إعلام بنغالية بـ"الترويج لمعلومات مضللة" بشأن هذه الاحتجاجات.

ودعت بنغلاديش الحكومة الهندية إلى اتخاذ إجراءات أمنية كافية، ملوّحة بتقليص وجودها الدبلوماسي في الهند إذا لزم الأمر.

ويوم 22 ديسمبر الجاري، أعلنت المفوضية السامية البنغالية في نيودلهي، تعليق جميع الخدمات القنصلية وخدمات التأشيرات بشكل مؤقت.

#الهند
#بنغلاديش
#غزة