
بقوة مؤلفة من 6 آليات عسكرية في انتهاك جديد لسيادة البلاد، وفق وكالة "سانا" وقناة "الإخبارية السورية"
توغل الجيش الإسرائيلي، السبت، في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، في انتهاك جديد لسيادة البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت اليوم في قرية طرنجة، وصولا إلى أطراف بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة".
وأوضحت أن "قوة للجيش الإسرائيلي مؤلفة من 6 آليات عسكرية، دخلت من اتجاه التلول الحمر، مرورا بالمنطقة الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر، وصولا إلى قرية طرنجة، ثم تابعت تحركها باتجاه بلدة جباتا الخشب".
ولفتت إلى "رصد توغل القوات الإسرائيلية في الأطراف الجنوبية للبلدة وفي إحدى المناطق المرتفعة المحيطة بها".
وأشارت إلى أن "القوة قامت بجولة قصيرة في المنطقة، تزامنا مع تحليق طائرة مسيرة (درون) فوق موقع التحرك، قبل أن تغادر باتجاه قرية أوفانيا في ريف المحافظة الشمالي".
بدورها، أكدت قناة "الإخبارية السورية" أن "الجيش الإسرائيلي توغل اليوم بـ 6 آليات عسكرية وناقلة جنود في بلدة جباتا الخشب".
جاء ذلك بعد يوم من إطلاق "قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران الرشاشات المتوسطة من نقطة تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي"، وفق القناة.
ولم تعرف على الفور تبعات إطلاق النار ولم يبلغ عن إصابات، كما لم يصدر تعقيب من السلطات السورية أو إسرائيل بشأن الحادثة أو دوافعها.
ويأتي هذا الاعتداء وسط مفاوضات سورية - إسرائيلية تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني، حيث تشترط دمشق أولا عودة الأوضاع على الخريطة إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حين أطاحت فصائل الثورة بنظام بشار الأسد.
وفي ذلك التاريخ، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا بالعام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة، مستغلة الأوضاع الأمنية التي صاحبت الإطاحة بالأسد.
ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا لتل أبيب، شن الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.






