15 يوليو/تموز المحاولة الانقلابية فاتح ساطر

فاتح ساطر

سقط فاتح ساطير ذو الستة وعشرين عامًا شهيدًا إثر إطلاق النار الذي فُتح أمام مبنى بورصة إسطنبول. وظلّ العلم التركي الذي كان موجودًا مع ساطير عندما ضُرب موجودًا خلفه.

فاتح ساطير الذي نزل للميادين بعدما علم بمحاولة الانقلاب من أصدقائه، وعندما قال له أحد أصدقائه "لا تذهب" أجابه قائلًا "أنا ذاهب، أم سنترك البلاد لحفنة من السارقين؟" بعد أن علم والد فاتح بوقوع الانقلاب من أخت فاتح الكبرى، سقطت منه جملة "ليخرج شهيد من بيتنا" بدون قصد. لم تكن أخت فاتح الكبرى تريده أن يذهب، ولكن والده الذي انهمرت دموعه عندما رأى الشهداء أجابها قائلًا "اتركوه يذهب. من سيحمي هذا الوطن؟"

آخر كلامه: أحبكم كثيرًا

اتصل الوالد توران ساطر بابنه في الساعة 01:43. قال فاتح ساطر في هذه المحادثة "ليس هناك عودة، هناك الموت فقط يا أبي. سامحني في حقك. لا رجعة عن الموت شهيدًا. أحبكم كثيرًا" وكانت هذه آخر كلماته. وبعد عشرين دقيقة من محادثة الوالد وولده، أخبر عثمان ساطر الأخ الأكبر لفاتح ساطر والده باستشهاد فاتح قائلًا "يا أبي! لقد ضربوا فاتح، ونقل للمستشفى".

جدير بالذكر أنّ فاتح ساطر الذي كان يحلم بأن يصبح طيارًا في جمعية الطيران التركية كان قد نجح في الإمتحانات التي دخلها وتبقى له امتحان واحد من أجل المقابلة الشخصية.

"لن أغسل العلم الملطخ بالدم أبدًا"

أفاد الوالد أن ابنه الكبير عثمان هو مهندس مدنيّ، وابنه الصغير مهندس حاسب آلي. وقال أنّ ابنه فاتح شجاع جدًا ولا يجد كلمة يستطيع وصفه بها. أكمل ساطر الأب كلامه بهذا الشكل: "هذا هو علم ابني الملطّخ بالدماء. عندما ضُرب كان هذا العلم على صدره. انظروا من أجل ماذا يموت الإنسان؟ يموت من أجل علمه، وطنه، وشرفه. لقد ذهب لينقذ الوطن، والعلم، والشرف. واستشهد. لن أغسل العلم الملطخ بالدماء الذي كان فوق ابني أبدًا.

röp:'Oğlumun kanıyla ıslanan bayrağı yıkatmam'

"ابني فداء لهذا الوطن"

أفاد ساطر أنه تحدث هاتفيًا مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في مراسم جنازة ابنه وذكر له مشاعره الطيبة، أكمل كلامه قائلًا "أردوغان صاحب قلب كبير. لقد وضع روحه من أجل الشعب، والأمة، والوطن، والعلم. ألم يركب أردوغان الطائرة ويأتي في وسط الشعب في تلك الليلة؟ ألم يدع الشعب للنزول للميادين؟ هل كان الناس سيلقون بأنفسهم في المخاطر إن لم يكن عنده إيمان وود؟ واأسفاه على من يقول عنه "ديكتاتور" لقد وحد محبتنا. ابني فداء لهذا الوطن. وفداؤه دمي وروحي أيضًا. لا يزال هناك الآلاف ممكن يضحّون بأرواحهم من أجل هذا الوطن."
تمّ إطلاق اسم الشهيد فاتح ساطر على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء موجودة في حي صاري ير في إسطنبول.

harita: Şehitlerin defin yerleri

harita:15 Temmuz Şehitleri - İstanbul

محاولة احتلال مبنى بوصة إسطنبول
التشغيل 00:01:08
محاولة احتلال مبنى بوصة إسطنبول
يني شفق
كان مبنى بوصة إسطنبول من النقاط المهمّة بالنسبة للانقلابيّين والتي كانوا يريدون السيطرة عليها ليلة 15 تموز/يوليو. وبحجّة وجود قنبلة في داخل المبنى تمكن الانقلابيّون من اقتحام المبنى وطلبوا من العاملين هناك تعطيل نظام البورصة إلا أنّ العاملين كانوا أذكياء وتمكنوا من إشغال الانقلابيّين. في تلك الأثناء كان رئيس بورصة إسطنبول متواجدًا في بيش تبه حيث المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، فأبلغ مدرية أمن صارير بنبأ الهجوم وسرعان ما نظّمت المديرية عملية تجاه الانقلابيّين الذين اقتحموا المبنى. وأسفرت العملية عن تحييد الانقلابيّين.