قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، السبت، إنه لن يعمد إلى إغلاق المساجد والمراكز الإسلامية بالبلاد حال تولى الحكم.
جاء ذلك في تعليق لبرلسكوني، الذي يتزعم ائتلاف يمين الوسط، على تصريحات مناهضة للإسلام، صدرت عن حليفه في الانتخابات التشريعية المقبلة، زعيم حزب "رابطة الشمال" اليميني المتطرف، ماتيو سالفيني.
ونقل التلفزيون الحكومي عن برلسكوني قوله: "دستورنا في مادته الثامنة ينص على حرية الجميع في ممارسة شعائرهم الدينية، على أن لا تتعارض مع نظامنا القانوني، وعلينا أن نطبق هذه القاعدة في حال فوزنا".
وأكد أن حزبه حال وصوله للسلطة سيكون صارما مع كل من يبرر العنف أو الإرهاب، أو حتى الكراهية العرقية، "لكن المساجد لا يمكن أن تغلق؛ ففي هذا مخالفة لأحكام الدستور".
ورأى أن تصريحات "سالفيني" تعود إلى سعيه جذب المزيد من الأصوات بالانتخابات المقررة في 4 مارس/آذار المقبل.
والأربعاء الماضي، نشر الحزب اليميني المتطرف برنامجه الانتخابي، متوعدًا فيه بفرض الرقابة على المراكز الإسلامية وإغلاقها في حال "ثبت انتهاكها البادئ الأساسية، ولا سيما الشرعية والشفافية".
وحسب آخر استطلاعات للرأي، يرجّح فوز أحزاب اليمين بأغلبية كبيرة في الانتخابات المنتظرة.
يشار أن عدد المسلمين في إيطاليا يبلغ 1.613 مليون نسمة، من أصل 60.6 ملايين، يحمل 150 ألفًا منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية.
وحكم برلسكوني (81 عامًا) البلاد 3 فترات متفرقة، هي 1994-1995 و2001-2006 و2008-2011.
