
متحدث الخارجية ماجد الأنصاري أشار إلى "أجواء إيجابية" تحيط بإمكانية بدء المفاوضات "قريبا"
قالت وزارة الخارجية القطرية إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لم تبدأ بشكل حقيقي"، مشيرة إلى "أجواء إيجابية" قد تقود لبدئها "قريبا".
أفاد بذلك متحدث الخارجية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي تابعته الأناضول.
وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في 3 فبراير/ شباط الجاري، إلا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لم ترسل وفدا بعد، وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأوضح الأنصاري في المؤتمر الصحفي: "ملتزمون بدعم البدء في جهود عقد المفاوضات وبالتالي صمود اتفاق وقف إطلاق النار، وهناك وفود تذهب وتأتي ونقاشات تحدث لكن لم تبدأ المفاوضات بعد رسميا ونأمل أن تبدأ قريبا".
وأشار إلى أن هناك ما يمكن اعتباره "أجواء إيجابية قد تقود لعقد المفاوضات قريبا غير أنها لم تبدأ بشكل حقيقي بعد".
ولفت إلى أن هناك تصريحات من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد تشجع على بدء المرحلة الثانية، لافتا إلى اتصالات شبه يومية بينه وبين مسؤولين بقطر لمتابعة تطورات المفاوضات.
وأكد متحدث الخارجية القطرية أن الجهد التفاوضي لا يزال جاريا ومستمرا حتى اللحظة الأخيرة.
وفي انتقاد لإسرائيل المسؤولة عن إدخال المساعدات لغزة، أضاف الأنصاري أن "المساعدات التي تدخل غزة غير كافية ويجب ألا تتحول لورقة تفاوض".
وشدد على أهمية التزام الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كاملا.
وتطرق الأنصاري إلى بدء محادثات بين موسكو وواشنطن بالرياض، قائلا: "نرحب باستضافة السعودية المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة وندعم تلك الجهود ومنفتحون لتقديم أي دعم".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت قناة الإخبارية السعودية الرسمية، بـ"بدء المباحثات بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة ماركو روبيو في قصر الدرعية بالرياض في إطار مساعي المملكة لبحث تحسين العلاقات بين البلدين".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
كما جدد متحدث الخارجية القطرية رفض الدوحة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدا وجود نقاش عربي يدعم ذلك.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.