- ضمن سفن "أسطول الحرية" التي هاجمتها فجرا قوات إسرائيلية بعد أسبوع على مهاجمة "أسطول الصمود" العالمي - كنيس قال للأناضول الاثنين: حياتنا ليست أغلى وأثمن من حياة الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة ولاستعمار استيطاني
أعلن "أسطول الصمود" المغاربي لكسر الحصار عن قطاع غزة، الأربعاء، أن قوات إسرائيلية اختطفت فجرا الناشط التونسي علي كنيس من على متن سفينة "الضمير".
وهاجمت قوات إسرائيلية سفن "أسطول الحرية"، وبينها سفينة "الضمير"، في المياه الدولية قبالة السواحل الفلسطينية، بينما كانت تبحر نحو قطاع غزة المحاصر.
وقال "أسطول الصمود" المغاربي، عبر منصة فيسبوك الأربعاء: "فجر هذا اليوم تم اختطاف علي كنيس المشارك التونسي على متن سفينة ’الضمير’ من قبل قوات الاحتلال الصهيونية".
وأوضح أن الاختطاف حدث إثر هجوم إسرائيلي على "أسطول الحرية أثناء إبحاره في المياه الدولية، في طريقه لفتح ممر بحري نحو غزة".
ودعا "الأسطول" الشعب التونسي إلى "التجند (الاحتشاد) للتنديد بهذه الجريمة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المشاركين المختطفين، وبإنهاء الحصار الصهيوني على غزة والإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".
وقبل أيام، انطلق "أسطول الحرية"، وهو يضم 11 سفينة وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وعلي كنيس باحث وصحفي انطلق من سواحل إيطاليا، في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، على متن سفينة "الضمير".
وفي مقابلة مع الأناضول الاثنين، قال كنيس: "حياتنا ليست أغلى وأثمن من حياة الفلسطينيين، الذين يتعرضون للإبادة منذ عامين ولاستعمار استيطاني صهيوني إحلالي".
وأردف: "مستعدون للتضحية بحياتنا، ونقتفي أثر الشعب الفلسطيني الذي يقاوم ويدافع عن أرضه وكرامته وحقه في التحرر منذ 80 عاما، ويتعرض لحرب إبادية منذ عامين".
وقبل أسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر المتوسط "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط شهادات من جانبهم على تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".
والثلاثاء، أعلن الأردن وصول 131 مشاركا في "أسطول الصمود" من جنسيات مختلفة إلى أراضيه، بعد ترحيلهم من إسرائيل.
وكانت هذه أول مرة تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
