سوريا.. الهدوء يعود إلى أحياء حلب بعد هجمات "قسد" الدامية

17:1923/12/2025, Salı
تحديث: 23/12/2025, Salı
الأناضول
سوريا.. الهدوء يعود إلى أحياء حلب بعد هجمات "قسد" الدامية
سوريا.. الهدوء يعود إلى أحياء حلب بعد هجمات "قسد" الدامية

تواصل السلطات إصلاح الأعطال التي طالت شبكتي الكهرباء والاتصالات بالأحياء التي طالها القصف، وفق محافظ حلب..

أعلنت السلطات السورية، الثلاثاء، عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا بأحياء مدينة حلب شمالي البلاد، بعد ليلة دامية تسببت فيها هجمات مسلحة لتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي المعروف باسم "قسد"، في مقتل 4 أشخاص وعدد من المصابين معظمهم أطفال ونساء.

ومساء الاثنين، أعلنت سلطات الأمن السورية "تحييد" مصادر نيران التنظيم الإرهابي بعد قصفه العشوائي وتنفيذه عمليات قنص بعدة أحياء في حلب، بينما أقر محافظ المدينة عزام الغريب تعطيل الدوام الثلاثاء في المرافق الحكومية والتعليمية.

ووفق وزارة الصحة السورية، بلغت الحصيلة النهائية لضحايا هجوم "قسد" 4 قتلى و14 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.

وهاجمت "قسد" دواري شيحان والليرمون بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية بالمدينة، ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وإغلاق الطريق الرابط بين غازي عنتاب وحلب، ووصول القصف إلى محيط مستشفى الرازي.

وأدى القصف إلى اندلاع حرائق في حيي الجميلية والشيخ طه بالمدينة، بينما توالت خلال الليل حركة نزوح لعشرات العائلات من الأحياء القريبة من القصف.

ونقلت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية عن محافظ حلب الثلاثاء، أن أحياء المدينة تشهد عودة تدريجية للحياة والحركة الطبيعية "تزامناً مع مواصلة الفرق الفنية إصلاح الأعطال التي طالت شبكتي الكهرباء والاتصالات جرّاء الاعتداءات التي شهدتها المدينة من قبل ’قسد’ وخرقها لاتفاق وقف إطلاق النار باستهداف الأحياء السكنية".

وأفادت القناة بأن قوى الأمن الداخلي، فرضت منذ فجر الثلاثاء، طوقاً أمنياً في منطقة الاشتباكات على محور الأشرفية بمدينة حلب، لحماية المدنيين وتأمين مغادرتهم.

وأوضحت أن حالة من الهدوء الحذر سادت في محيط منطقة الأشرفية، وسط انتشار مكثف لقوى الأمن الداخلي في المنطقة.

ووسط أجواء من الحزن، شيّع أهالي حلب جثامين سيدة وطفل قتلا بقصف "قسد" على أحياء المدينة، وفق ذات المصدر.

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم تنظيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.

واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقضه أكثر من مرة.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 سنة في الحكم.

#تنظيم قسد
#حلب
#سوريا
#قصف