
وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال إن تل أبيب "لن تنسحب من جبل الشيخ والمنطقة الأمنية" في سوريا..
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بمواصلة العمليات العسكرية في لبنان وسوريا وغزة واليمن، رغم الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة وإعادة الاستقرار للمنطقة.
جاء ذلك في كلمة بختام دورة تدريبية لطيارين بالجيش الإسرائيلي، حضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال كاتس إن "إسرائيل ستواصل عملياتها في لبنان وسوريا وقطاع غزة واليمن"، رغم وجود اتفاقات لوقف إطلاق النار.
وأضاف: "في لبنان، سنستمر بتطبيق أقصى درجات القوة ضد حزب الله، وفي سوريا لن تنسحب إسرائيل من جبل الشيخ والمنطقة الأمنية، وفي قطاع غزة تلتزم إسرائيل بتفكيك حركة حماس وتجريد القطاع من السلاح".
وتابع: "وفيما يتعلق باليمن، فإن إسرائيل ستواصل عملياتها لمنع الحوثيين من تعزيز قوتهم".
وخلال عامين عصف عدوان إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط، عبر حروب دموية على أكثر من دولة، فضلا عن ارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة.
ففي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأت حرب إبادة جماعية بغزة، ثم شنت حربين على لبنان وإيران، بالإضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية في سوريا ولبنان، وغارات على اليمن وأخرى على قطر.
وفي إشارة إلى الحرب على إيران، ادعى كاتس أن إسرائيل "ألحقت أضراراً بالغة بالقدرات النووية والاستراتيجية الإيرانية".
ومخاطبا الطيارين، اعتبر أن "نتنياهو اتخذ قراراً تاريخياً وغير مسبوق بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وقدراتها الاستراتيجية، وكنتم أنتم الذراع الرئيسية في تنفيذ هذا الإنجاز الهائل وتحقيقه".
وأضاف: "أتابع التقارير المتعلقة بإيران التي وجّهنا إليها ضربات قوية بالتعاون مع شركائنا الأمريكيين، وتراقب المؤسسة الأمنية التطورات عن كثب، وبطبيعة الحال لا يمكنني الإدلاء بمزيد من التفاصيل".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات سيبرانية.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.
وفي خضم الحرب، استهدفت الولايات المتحدة في 22 من ذلك الشهر، منشآت نووية إيرانية منها "فوردو" بصواريخ أطلقتها قاذفات الشبح "بي-2" القادرة على إحداث أضرار على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
وفي إشارة إلى الحروب على غزة ولبنان وإيران واليمن، قال نتنياهو في كلمة بذات الحفل: "لن نكتفي بما حققناه، فأعداؤنا يلملمون جراحهم ويعيدون تسليح أنفسهم لمهاجمتنا مجدداً" وفق ادعائه.
من جانبه، ادعى زامير في ذات الحفل قائلا: "حتى في هذه الأيام، لا يزال أمن دولة إسرائيل غير مضمون. فإلى جانب التهديدات التي تم القضاء عليها، تظهر تهديدات جديدة، ومع انتهاء الجولات، تُنفذ عمليات استعداد جديدة".
وأضاف: "سنرد على كل محاولة ضدنا وفقًا لقاعدة: ’من يأتي ليقتلك، فبادر بقتله’، وسنضرب العدو بقوة. سنعمل بحزم لإزالة كل تهديد" وفق تعبيراته.
وكثرت التقارير الإعلامية مؤخرا عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، بينما هدد نتنياهو قبل يومين، طهران "برد قاس للغاية" في حال نفذت أي عملية عسكرية ضد تل أبيب.
ورغم قرع نتنياهو طبول حروب جديدة بالمنطقة، لا سيما على إيران ولبنان، تشير التقديرات إلى أنه لن يقدم على أي خطوة قبل لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفلوريدا في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.






