
ـ قناة "الإخبارية السورية" الرسمية قالت إن الغارات التي يرجح أنها أردنية "استهدفت أيضا مزرعة لتخزين المخدرات تعود لأحد تجار المخدرات" ـ القوات الأردنية أعلنت أنها حيّدت "عددا من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة... بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين" ـ لم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية في هذا الخصوص
استهدفت طائرات حربية أردنية، الأربعاء، شبكة مُهرّبي مخدرات في محافظة السويداء، جنوبي سوريا قرب الحدود مع الأردن، بحسب إعلام رسمي سوري وبيان للقوات الأردنية.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، الأربعاء، بأن "غارات لطائرات حربية، يرجح أنها أردنية، تستهدف شبكة مُهرّبي مخدرات في قرية الشعاب، التي تسيطر عليها العصابات المتمردة شرقي السويداء".
وأضافت أن "الغارات استهدفت أيضاً مزرعة لتخزين المخدرات تعود لأحد تجار المخدرات ضمن مواقع سيطرة العصابات المتمردة على طريق قريتي خازمة - ملح، في ريف السويداء الجنوبي"، دون الإعلان عما أسفر عنه القصف.
من جانبها، أعلنت القوات الأردنية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها "حيّدت الأربعاء، عددا من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة".
وأضافت أنها "قامت باستهداف عدد من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكارا لانطلاق عملياتهم تجاه الأراضي الأردنية وتم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين" دون تحديدهم.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية في هذا الخصوص.
وأكدت القوات الأردنية، أنها "تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة مواطنيه، وستستمر بالتصدي لأية تهديدات بالقوة في المكان والزمان المناسبين".
وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات من حالات التسلل والتهريب، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت نسبيا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
والاثنين، كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (أونودك) عن "تقلص ملحوظ" في إنتاج مادة الكبتاغون المخدرة بسوريا، بعد سقوط نظام البعث أواخر 2024.
وقال المكتب الأممي، في بيان، إن الإدارة السورية الجديدة فككت 15 منشأة لتصنيع الكبتاغون و13 منشأة لتخزينه، وذلك منذ ديسمبر 2024.
وأشار البيان إلى أن الإنتاج اليومي للكبتاغون في سوريا "ربما كان يصل إلى ملايين الأقراص قبل عام".
ومنذ توليها مقاليد الأمور في البلاد عقب سقوط نظام الأسد، تبذل الإدارة السورية قصارى جهدها من أجل القضاء على آفة المخدرات التي كان يقتات عليها النظام المخلوع، والموالون له.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان النظام المخلوع في سوريا مسؤولا عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون.






