الخوف من تركيا يدفع أثينا وتل أبيب للتقارب.. كواليس تحالف اليونان-قبرص-إسرائيل

07:0819/11/2025, Çarşamba
تحديث: 27/11/2025, Perşembe
بولنت أوراك أوغلو

أدت التحركات الأخيرة لتركيا في مجال الصناعة الدفاعية إلى إحداث حالة من القلق لدى تل أبيب ضمن خطة التحالف الثلاثي بين اليونان وجمهورية قبرص وإسرائيل. وفقًا للخبراء، السبب الأساسي لتقارب اليونان وإسرائيل هو التقدم الكبير الذي أحرزته تركيا في السنوات الأخيرة في مجال الدفاع. فالمسيرات المسلحة التركية المحلية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرة المقاتلة الوطنية "كاان"، وسفن الحربية من فئة "ميلغيم"، جعلت تركيا القوة العسكرية الأكثر تأثيرًا في شرق المتوسط. ويشير المحللون إلى أن هذا الواقع دفع أثينا وتل أبيب

أدت التحركات الأخيرة لتركيا في مجال الصناعة الدفاعية إلى إحداث حالة من القلق لدى تل أبيب ضمن خطة التحالف الثلاثي بين اليونان وجمهورية قبرص وإسرائيل. وفقًا للخبراء، السبب الأساسي لتقارب اليونان وإسرائيل هو التقدم الكبير الذي أحرزته تركيا في السنوات الأخيرة في مجال الدفاع. فالمسيرات المسلحة التركية المحلية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرة المقاتلة الوطنية "كاان"، وسفن الحربية من فئة "ميلغيم"، جعلت تركيا القوة العسكرية الأكثر تأثيرًا في شرق المتوسط. ويشير المحللون إلى أن هذا الواقع دفع أثينا وتل أبيب إلى البحث عن "التوازن"، لكن الإجراءات المتخذة بقيت رمزية مقارنة بالقوة الردعية التركية.

مشروع "درع أخيل" اليوناني


يوصف المشروع المعروف باسم "درع أخيل" في اليونان بأنه أحد أكثر برامج الدفاع الطموحة في تاريخ البلاد، بميزانية تقارب 3 مليارات يورو. ويهدف المشروع إلى نشر أنظمة دفاع جوي جديدة على طول خط يمتد من غرب بحر إيجة مرورًا بشرق بحر إيجة والجزر، وصولًا إلى غرب تراسيا.


وسيتم استبدال الأنظمة الحالية من نوع OSA-AK وTor M1 بأنظمة "سبايدر" الإسرائيلية، فيما ستحل أنظمة "باراك MX" مكان بطاريات Havk متوسطة المدى، وسيتم استخدام أنظمة "دافوت ساباني" على المدى الطويل بدلًا من S300. ووفق المصادر العسكرية اليونانية، تهدف هذه الأنظمة إلى تشكيل "درع حماية" ضد الصواريخ والتقنيات الصاروخية التركية.


تغير التوازن الإقليمي


يشير الخبراء إلى أن السبب الرئيسي لتقارب اليونان وإسرائيل هو التقدم التركي في الصناعات الدفاعية، خاصة المسيرات المسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرة المقاتلة الوطنية "كاان"، وسفن الحربية "ميلغيم"، مما جعل تركيا القوة العسكرية الأكثر تأثيرًا في شرق المتوسط. ويضيفون أن هذا الوضع دفع أثينا وتل أبيب للبحث عن التوازن، إلا أن الإجراءات المتخذة بقيت رمزية أمام القوة الردعية التركية.


تحركات قائمة على الخوف من تركيا


يؤكد الخبراء أن تركيا تتبع استراتيجية تعزز نفوذها في الدبلوماسية الإقليمية كعضو في حلف الناتو. لذلك، تُقيَّم إجراءات اليونان على أنها قائمة أكثر على الخوف من تركيا من كونها دفاعية بحتة. وتمثل مشاريع الدفاع المشتركة بين إسرائيل واليونان بمليارات اليوروهات، والتدريبات المشتركة والاتصالات الدبلوماسية، رسالة واضحة لأنقرة. ومع ذلك، من حيث القدرة العسكرية وقوة الإنتاج والنفوذ الإقليمي، لا يُتوقع أن تغير هذه التحركات توازن القوى بشكل جذري.


ويشير الخبراء إلى أن تحديد التوازن العسكري في المنطقة لم يعد يعتمد على الأنظمة المشتراة فقط، بل على التكنولوجيا، وسعة الإنتاج، والقدرة على التطبيق الميداني. وفي هذا السياق، تستمر تركيا في كونها اللاعب الفعلي الحاسم في شرق المتوسط بفضل صناعتها الدفاعية ورؤيتها الجيوسياسية.


اليونان تجدد دفاعها بالكامل: التدريبات أصبحت استراتيجية


ذكرت صحيفة "معاريف" أن أثينا ستتخلى عن الأنظمة الروسية والأمريكية القديمة لإعادة بناء دفاعها باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القرار جاء بسبب القلق من القدرة العسكرية التركية. وأوضحت الصحيفة أن التدريبات السنوية المتكررة بين القوات الجوية اليونانية والطائرات الإسرائيلية، تمثل دليلًا ملموسًا على التنسيق العسكري بين البلدين.


وأكدت مصادر عسكرية يونانية أن هذه التدريبات ليست مجرد تدريب روتيني، بل لها دلالة رمزية لمستوى التقدم التركي في تكنولوجيا الدفاع. إذ إن صعود تركيا كلاعب عالمي في هذا المجال دفع أثينا إلى تسريع سعيها للعثور على توازن في المنطقة.


دعوة وقحة من زعيم القبارصة للرئيس أردوغان: تخلّ عن قبرص!


في مؤتمر صحفي مشترك يوم الخميس مع رئيس جمهورية شمال قبرص طوفان إرهرمان، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "الحل الأكثر واقعية لقضية قبرص هو وجود دولتين على الجزيرة جنبًا إلى جنب." لكن زعيم القبارصة، نيكوس هريستودوليديس، تجاوز الحد، مطالبًا تركيا بالتخلي عن إصرارها على حل الدولتين كي تتمكن من التقدم في ملف عضويتها في الاتحاد الأوروبي، مستخدمًا لغة تهديد ضمنية: "إذا أصر السيد أردوغان على حل الدولتين في قبرص، فلن يكون من الممكن تقريب تركيا من الاتحاد الأوروبي."


اللجوء إلى الأمم المتحدة بسبب الخوف من تركيا؟


في نفس السياق، قال هريستودوليديس: "بغض النظر عن تصريحات أردوغان، يجب أن تحدد الأمم المتحدة الحلول."

#تركيا
#اليونان
#إسرائيل
#تحالف ثلاثي
#الصناعات الدفاعية التركية
#شرق المتوسط