أعلنت الحكومة التايلاندية، الثلاثاء، أنها لن تمارس ضغوطا على المحكمة الجنائية للإفراج عن لاعب كرة القدم البحريني، حكيم العريبي، المعتقل بالبلاد.
جاء ذلك تعليقا على مطالبة الحكومة الأسترالية، نظيرتها في بانكوك، بالإفراج عن اللاعب البحريني، وعدم تسليمه إلى سلطات بلاده.
كما يأتي بعد أيام قليلة من قبول المحكمة الجنائية في تايلاند النظر في ترحيل العريبي، بناء على طلب أرسلته المنامة إلى السلطات التايلاندية في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق إعلام محلي.
واعتقلت السلطات التايلاندية العريبي (25 عاما) في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بموجب إشعار من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، لدى وصوله تايلاند برفقة زوجته لقضاء شهر العسل.
وفي 2014، أصدرت محكمة بحرينية حكما غيابيا بسجن "العريبي" 10 سنوات، بتهمة "تخريب قسم شرطة"، وهي التهمة التي ينفيها العريبي.
والثلاثاء، نقلت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية (خاصة)، عن وزير السياحة والرياضة، ويراساك كوسورات، قوله إن الحكومة "لن تمارس أي ضغط على المحكمة الجنائية في اتخاذ قرارها بشأن مصير اللاجئ المحتجز (العريبي) في العاصمة بانكوك".
وأضاف كوسورات، باجتماع حكومي: "المحكمة الجنائية تتعامل مع القضية وفقاً للمبدأ الدولي، والحكومة ستحترم حكم المحكمة ولن تضغط عليها".
من جهته، أوضح وزير الخارجية التايلاندي، دون برامودويناي، أنه يتعين على "أستراليا والبحرين مناقشة قضية العريبي بشكل ثنائي"، وفق المصدر ذاته.
والاثنين، قال العريبي لدى وصوله المحكمة وهو مكبل اليدين لحضور جلسة استماع: "من فضلكم، لا ترسلوني إلى البحرين"، خشية التعرض لأعمال تعذيب.
وفي 28 يناير/ كانون ثان الماضي، قالت الداخلية البحرينية إنها تجري حاليا "إجراءات قانونية" لاسترداد حكيم العريبي، المحتجز في تايلاند.
وطلب اللاعب اللجوء في أستراليا، عقب إعلانه التعرض للتعذيب في سجون البحرين عند احتجازه عام 2012.
والعام الماضي، منحت أستراليا صفة "لاجئ سياسي" إلى "العريبي" اللاعب السابق في المنتخب الوطني البحريني، والذي طالما انتقد الأسرة الحاكمة في بلاده.