
خلال الساعات القليلة الماضية في حي الزيتون ومخيم النصيرات ومدينة رفح..
قتل 18 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف منازل ومركبة بقطاع غزة، مع تصعيد تل أبيب جرائم الإبادة الجماعية.
ففي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أفادت مصادر طبية بمقتل 11 فلسطينيا بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في مناطق متفرقة وإصابة عدد آخر.
وحسب شهود عيان، فإن القصف استهدف منزلا لعائلة أبو دف، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص، فيما أدى قصف منزل عائلة الدحدوح إلى استشهاد 4 آخرين، في حين أسفر قصف منزل ارحيم عن مقتل 3 أشخاص.
وفي النصيرات وسط القطاع، أفاد مصدر في "مستشفى العودة" للأناضول، أن طفلة وسيدة قتلا بقصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة الشبلي شمال المخيم.
أما في مدينة رفح جنوب القطاع، فذكر مصدر طبي في "مجمع ناصر" أن 5 فلسطينيين قتلوا جراء استهداف مركبة في منطقة مصبح شمال المدينة.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على منازل وخيام نازحين في مناطق مختلفة من القطاع، مخلفا قتلى وجرحى من المدنيين خاصة الأطفال.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن "436 شهداء و678 إصابة"، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتعد هجمات الثلاثاء أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.