
لا أنباء على الفور عن خسائر بشرية أو أضرار مادية
تواصلت إدانات دول ومنظمات وحركات عربية لقصف إسرائيل بلدة كويا في محافظة درعا جنوب سوريا، فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي الخميس اعتداء جديدا بشنه غارات جوية على اللاذقية (غرب).
جاء ذلك وفق مواقف رسمية صادرة عن مصر والسعودية والكويت وقطر والأردن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وحركة حماس الفلسطينية.
والثلاثاء، قتل 7 مدنيين سوريين جراء قصف إسرائيلي بالمدفعية والطيران المسير على بلدة كويا.
وفجر الخميس، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على محيط الميناء الأبيض ومدينة اللاذقية، ولم تتوفر على الفور معلومات عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ودعت الخارجية السورية، في بيان الثلاثاء، إلى "فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية".
وحثت أبناء الشعب السوري على "التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات (إسرائيلية) للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة".
** مصر
أدانت مصر، في بيان للخارجية، بـ"أشد العبارات التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وقصف بلدة كويا".
وشددت على أن ذلك "استمرار لنهج إسرائيل في تعزيز مواقعها وتوسيع نطاق سيطرتها على الأراضي التي احتلتها داخل العمق السوري".
وأكدت "استغلال إسرائيل للتطورات الداخلية بسوريا الشقيقة للاستيلاء على المزيد من الأراضي السورية، وتقويض الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية الشقيقة".
مصر أضافت أن "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي".
وحذرت من "المخاطر الوخيمة المتوقعة من السياسات الإسرائيلية العدوانية غير المسئولة".
ودعت "مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا" إلى "الاضطلاع بمسؤوليتهم في التصدي لهذا التصعيد الخطير في سوريا"، مشددة على ضرورة احترام وحدة واستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن الإدارة الجديدة لم تهدد تل أبيب بأي شكل.
وبسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
** السعودية
قالت السعودية، في بيان للخارجية، إنها "تدين وتستنكر بشدة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء".
وجددت "رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية".
المملكة أعربت عن تضامنها مع سوريا أمام "العدوان الإسرائيلي غير المبرر".
ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى "الوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها".
** الكويت
كما دعت الكويت مجلس الأمن إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية "الممنهجة والسافرة"، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعربت الخارجية، في بيان، عن "إدانة الكويت الشديدة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا".
وأكدت موقف الدولة الخليجية "الداعي إلى ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها".
** قطر
قالت الخارجية القطرية، في بيان، إن الدوحة تدين بـ"أشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة كويا".
وأكدت أنه يمثل "تصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي"، وحذرت من أن "الاعتداءات المستمرة من الاحتلال على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة من شأنها تفجير دائرة العنف في المنطقة".
وجددت الوزارة الإعراب عن "دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
** الأردن
أدانت الخارجية الأردنية، عبر بيان، "بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا".
وأكدت أنه "خرق فاضح للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيد خطيرا لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة".
وشددت على "رفض المملكة المطلق واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي الجمهورية العربية السورية، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسوريا".
وحذرت من "مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة"، مجددة تأكيد "وقوف المملكة مع سوريا الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها".
** الجامعة العربية
أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، "قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كويا".
وجدد أبو الغيط "الرفض القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، في انتهاك سافر لسيادة البلاد، وسعي مكشوف لانتهاز المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا لنهش أراضيها وتأجيج الفتن والصراعات".
ودعا مجلس الأمن إلى "وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وغير المبرر على سوريا".
وحث المجتمع الدولي على "اتخاذ مواقف قوية وواضحة لردع السلوك الإسرائيلي الاستيطاني والعدواني ضد دول وشعوب المنطقة".
** مجلس التعاون الخلجي
كذلك أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في بيان، عن "إدانته واستنكاره الشديدين لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا".
وأكد أنه "يأتي استمرارا لنهجها العدواني في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشدد على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعوتها (تل أبيب) إلى الانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة".
ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول هي: السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
** حركة حماس
و"بأشد العبارات" أدانت حركة حماس، في بيان، "العدوان الصهيوني الهمجي الذي استهدف أحياء سكنية في قرية كويا".
وشددت على أن "هذا العدوان يمثل تصعيدا خطيرا في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب السوري الشقيق".
** تفاصيل العدوان
وحاول الجيش الإسرائيلي تبرير قصفه البلدة السورية، مدعيا أن "مسلحين أطلقوا النار على جنوده في بلدة كويا، دون وقوع إصابات".
بينما قال محافظ درعا أنور طه الزعبي لوكالة "سانا"، الثلاثاء، إن "انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعديه المتكرر على الأراضي السورية دفع مجموعة من الأهالي إلى الاشتباك مع قوة عسكرية حاولت التوغل في بلدة كويا".
وأضاف أن "جيش الاحتلال صعّد عدوانه بالقصف المدفعي والقصف بالطيران المسير، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين".