حلب.. الجيش يحيّد مصادر نيران "قسد" وتعطيل الدوام الثلاثاء

09:1223/12/2025, Tuesday
تحديث: 23/12/2025, Tuesday
الأناضول
حلب.. الجيش يحيّد مصادر نيران "قسد" وتعطيل الدوام الثلاثاء
حلب.. الجيش يحيّد مصادر نيران "قسد" وتعطيل الدوام الثلاثاء

وزارة الدفاع: - قيادة الأركان تأمر بتضييق بؤرة الاشتباك وإيقاف استهداف مصادر النيران بعد تحييدها - الجيش العربي السوري يلتزم بمسؤولية حماية الشعب دون تغيير في خطوط السيطرة وزارة الداخلية: - استشهاد طفل ووالدته وإصابة 15 آخرين جراء قصف "قسد" لأحياء مأهولة في حلب - تعرض مستشفى الرازي لقصف متعمد أثناء وصول المصابين لتلقي العلاج - وحدات الأمن الداخلي تعزز انتشارها لتأمين المدنيين وإبعادهم عن مناطق المواجهات محافظ حلب عزّام الغريب: - تعطيل الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية بمركز المدينة غدا الثلاثاء - استمرار عمل الجهات الطبية والخدمات الطارئة لتقديم الرعاية للمواطنين

أعلنت السلطات السورية، مساء الاثنين، تحييد مصادر نيران ما يعرف بقوات "قسد" بعد قصفها المواطنين في مدينة حلب شمالي البلاد، بينما أقر محافظ المدينة تعطيل الدوام مؤقتا غدا الثلاثاء في المرافق الحكومة والتعليمية.

جاء ذلك في بيانين لوزارة الدفاع السورية ومحافظة حلب، بعد أن شهدت المدينة تصعيدا داميا، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف عشوائي وعمليات قنص نفذها عناصر تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي الذي ينشط في سوريا تحت مسمى "قسد".

وقالت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع، إن "قيادة أركان الجيش أصدرت أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها، وتضييق بؤرة الاشتباك بعيدا عن الأهالي"، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وشددت في بيان، على أن "الجيش العربي السوري وقف اليوم أمام مسؤولياته في حماية الشعب والدفاع عنه، ولم يبد أي تحرك لتغيير خطوط السيطرة، بل اكتفى بالرد على مصادر النيران".

من جانبه، قال محافظ حلب عزّام الغريب، إنه "نظرا للأوضاع الراهنة، تُعلن محافظة حلب تعطيل الدوام مؤقتا في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافةً إلى الدوائر الحكومية ضمن (مركز مدينة حلب) وذلك يوم الثلاثاء".

وأوضح الغريب، وفق بيان على قناة المحافظة على "تلغرام" أنه "يُستثنى من هذا القرار الجهات التي تقتضي طبيعة عملها الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والخدمات الطارئة للمواطنين".

بدورها، قالت وزارة الداخلية في بيان: "استُشهد طفل ووالدته، وأُصيب 15 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، في مدينة حلب، جرّاء القصف العشوائي وعمليات القنص التي ارتكبتها قسد في مناطق مأهولة بالسكان".

وأضافت: "نُقل الجرحى إلى مستشفيي الرازي والجامعة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة".

وأشارت إلى "تعرّض مستشفى الرازي للقصف المتعمد أثناء وصول المصابين، وما زال الطاقم الطبي يقدّم العلاج الفوري وسط جهود مضاعفة".

وأفادت بأن "وحدات الأمن الداخلي تعزّز انتشارها في الأحياء المتأثرة، لتأمين المدنيين وحمايتهم من المخاطر، وإبعاد الأهالي عن مناطق القصف والمواجهات".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الصحة السورية إن قوات "قسد" شنت قصفا "طال محيط منشآت طبية، وهو عمل مرفوض وجرمٌ يدينه القانون والأخلاق وسيادة الدولة".

ولفت الدفاع المدني السوري في بيان، إلى اندلاع حرائق في حيي الجميلية والشيخ طه بمدينة حلب جراء القصف والاستهداف بالرصاص من قوات "قسد".

وجراء ذلك التصعيد، تظاهر أهالي منبج تنديدا بانتهاكات ما يسمى قوات "قسد" وقصفها الأحياء السكنية في حلب، وفق ما أوردته قناة "الإخبارية السورية".

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم تنظيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.

واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقضه أكثر من مرة.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 سنة في الحكم.

#حلب
#سوريا
#ضحايا
#قصف
#قوات تنظيم قسد