نتنياهو يتجنب قرارا بشأن إخلاء "الخان الأحمر" قبل اجتماعه بترامب

12:5924/12/2025, Çarşamba
تحديث: 24/12/2025, Çarşamba
الأناضول
نتنياهو يتجنب قرارا بشأن إخلاء "الخان الأحمر" قبل اجتماعه بترامب
نتنياهو يتجنب قرارا بشأن إخلاء "الخان الأحمر" قبل اجتماعه بترامب

- الحكومة طلبت من المحكمة المركزية بالقدس مهلة نحو شهر لتقديم ردها على التماس يطالب بإخلاء التجمع البدوي وتهجير المواطنين الفلسطينيين - ترامب يستقبل في فلوريدا يوم 29 ديسمبر رئيس وزراء إسرائيل المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بغزة


تجنبت الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار بشأن إخلاء وهدم تجمع "الخان الأحمر" الفلسطيني في بادية القدس الشرقية بالضفة الغربية المحتلة، قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.

ويستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بولاية فلوريدا في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بقطاع غزة.

والأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "طلبت الحكومة من المحكمة المركزية بالقدس مهلة إضافية لتقديم ردها بشأن التماس تقدمت به جمعية ’رغافيم’ اليمينية يطالب بإخلاء الخان الأحمر".

وأضافت أن "الحكومة أوضحت أن رئيس الوزراء يجري مشاورات حثيثة وعاجلة".

وطلبت الحكومة مهلة حتى 21 يناير/ كانون الثاني المقبل لتقديم ردها، أي حتى عودة نتنياهو من الولايات المتحدة، بحسب الهيئة.

ونقلت عن "رغافيم" اعتبارها أن "تنفيذ إخلاء الخان الأحمر أصبح مسألة بسيطة لرئيس الوزراء (...) الذي تعهد عام 2018 بتنفيذ أمر الهدم".

ويسكن التجمع البدوي نحو 200 فلسطيني في بيوت من صفيح وخيام، وتعرضوا على مدى سنوات لمحاولات تهجير لصالح مشروع استيطاني كبير يُسمى إسرائيليا "E1".

وتحيط بـ"الخان الأحمر" مستوطنات إسرائيلية، ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها تل أبيب لتنفيذ المشروع.

ويتضمن المشروع إقامة أكثر من 3500 وحدة استيطانية، لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس الغربية، وعزل المدينة عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.

ويواجه المشروع الاستيطاني معارضة واسعة في العالم لأن من شأن تنفيذه منع تطبيق حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء: "في سبتمبر/ أيلول الماضي، قدمت جمعية رغافيم التماسها السابع، مطالبةً الدولة بتنفيذ أوامر الهدم الصادرة بحق المباني في خان الأحمر".

وأضافت: "كان الالتماس الأول قبل 17 عاما، وفي 2018 صرّح نتنياهو بأنه سيتم إخلاء خان الأحمر قريبا جدا".

و"بات الخان الأحمر رمزا عالميا، وأثار احتمال إخلائه أزمة سياسية للحكومة بسبب الرأي العام العالمي، واستغله سياسيون على مر السنين لأغراض سياسية"، بحسب الصحيفة.

ورأت أنه "من المشكوك فيه التوصل إلى حل لهذه الأزمة حتى بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة".

وعارضت إدارات أمريكية، بينها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إخلاء "الخان الأحمر"، بينما ليس معلوما موقف إدارة ترامب.

وتنحدر أصول بدو القدس من منطقة بئر السبع، التي كانوا يسكنونها قبل حرب عام 1948 في منطقة تل عراد بصحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة.

وكان هؤلاء يتنقلون في أرجاء المنطقة باحثين عن مصادر الماء والمراعي لمواشيهم، وبعد حرب 1948 هجرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لبناء مستوطنة "عراد" على أراضي تل عراد.

ولجأ معظمهم إلى الأردن، ومَن تبقى منهم في فلسطين توزعوا في تجمعات بدوية بالسفوح الشرقية للقدس وبيت لحم والخليل وتم تسجيلهم في قائمة اللاجئين.

وعام 1967 استولت إسرائيل على مئات آلاف الدونمات (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من المراعي، وأعلنتها مناطق عسكرية مغلقة، وبنت عليها معسكرات ومستوطنات، منها معاليه أدوميم.

وتطالب السلطة الفلسطينية منذ عقود، دون جدوى، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني".

ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.

وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجرت مئات آلاف الفلسطينيين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.




#إسرائيل
#الخان الأحمر
#الضفة الغربية
#القدس
#فلسطين
#نتنياهو