
وضمان خروجهم الآمن من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وفق بيان لوزارة الداخلية
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، تنفيذ إجراءات أمنية مشددة في محافظة حلب شمالي البلاد، بغية حماية المدنيين ومواجهة تضييق تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي المعروف باسم "قسد".
وقالت في بيان إن "قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب تواصل تنفيذ مهامها الوطنية ضمن إجراءات مشددة تهدف إلى حماية المدنيين وضمان خروجهم الآمن من حيي الشيخ مقصود والأشرفية".
وبينت أن ذلك يأتي "في مواجهة محاولات مليشيا قسد التضييق عليهم وفرض التجنيد القسري، والانتهاكات المستمرة التي تشمل الاعتداءات والمضايقات والتهديد المتواصل لحياتهم وممتلكاتهم".
وأوضحت أن "قيادة الأمن الداخلي نفذت انتشارا أمنيا واسعا ومكثفا لضمان حماية المدنيين وممتلكاتهم، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول المساس بأمن المدينة وسلامة السكان".
وأكدت قيادة الأمن الداخلي في حلب أن "سلامة المدنيين وأمنهم يمثلان أولوية قصوى"، داعية جميع الأهالي إلى الالتزام بتعليمات وحدات الأمن، وفق البيان ذاته.
وتأتي تلك الإجراءات بعد يومين من قصف التنظيم الإرهابي أحياء في مدينة حلب، أسفرت عن سقوط 4 قتلى مدنيين، وعدد من الجرحى.
ومساء الاثنين، شهدت المدينة تصعيدا داميا جراء قصف عشوائي وعمليات قنص نفذها عناصر التنظيم الإرهابي.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم التنظيم فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقضه أكثر من مرة.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 سنة في الحكم.









