15 يوليو/تموز المحاولة الانقلابية خلوصي أكار

خلوصي أكار

تخرج الفريق أول خلوصي أكار من من كلية الحرب البرية عام 1972، و من كلية المشاة عام 1973. في فترة 1972-1980 شغل قيادة كتائب في كليات الحرب البرية في أماكن متعددة كما شغل رئاسة قسم المعلومات. تخرج من أكاديمية الحرب البرية عام 1983، ومن أكاديمية القوات المسلحة عام 1985، ومن كلية أركان القوات المسلحة الأمريكية عام 1987.

شغل وظائف رئاسة قسم التدريب وضابط تنفيذ ومديرية شعب في مناطق وأقسام متعددة منها هيئة الأركان التركية. عمل عضواً في هيئة التدريس وضابط استخبارات في معسكر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المتحدة الكائن في نابولي-إيطاليا بين عامي 1990-1993. وعمل الفريق أول خلوصي أكار مديراً لقسم العلاقات العامة والإعلام والقلم الخاص لقيادة القوات البرية بين عامي 1993-1994، وعمل مديراً للقلم الخاص لهيئة الأركان التركية 1994-1997. شغل منصب قيادة القوات التركية العاملة في البوسنة والهرسك بين عامي 1997-1998.

في عام 1998 رُفِّعَ إلى رتبة لواء، وقام بوظيفة قائد لواء الأمن الداخلي في منطقة هوزات بطونجلي بين عامي 1998-2000 وقائد شعبة التخطيط في قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المتحدة بين عامي 2000-2002، وفي عام 2002 رُفِّعَ إلى رتبة فريق. وقام بوظيفة قيادة كلية الحرب البرية بين عامس 2002-2005. وقيادة أكاديمية الحرب البرية بين عامي 2005-2007. وفي عام 2007 رُفِّعَ إلى رتبة فريق أوَّل.

تولى الفريق أوَّل أكار قيادة القسم اللوجستي في القوات البرية بين عامي 2007-2009. وشغل منصب قائد الجيش الثالث بين عامي 2009-2011. وفي عام 2011 رُفِّعَ إلى رتبة فريق أوَّل ركن. وفي تاريخ 3 آب/أغسطس 2013 عُيِّن الفريق أوَّل الركن أكار الذي كان يشغل منصب الرئيس الثاني لهيئة الأركان التركية 2001-2013 قائداً للقوات البرية.

الفريق أوَّل الركن أكار الذي كان قد حصل على ميدالية الشجاعة والبطولة العالية؛ أُتحِف بميدالية القوات المسلحة التركية للخدمة المتميزة. يُذكَر أن الفريق أوَّل الركن أكار حاصل على ميدالية اللياقة من الولايات المتحدة الأمريكية، وميدالية لياقة الأمن القومي من الجمهورية الكورية، وذلك لمشاركته في حملة "سفور" العسكرية في البوسنة والهرسك.

والفريق أكار؛ متزوج بالسيدة شعلة أكار وهو ذو ولدين. وهو يجيد اللغة الإنجليزية.

فترة رئاسته لهيئة الأركان

في عام 2015 عين الفريق أوَّل الركن أكار رئيسا لهيئة الأركان التركية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 قام بزيارة قاعدة إنجرليك الأمريكية، في زيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس هيئة الأركان التركية بعد حادثة "تشوفال" التي شكَّلت نقطة تحول في العلاقات التركية-الأمريكية. وفي العام نفسه شارك في اجتماع الهيئة العسكرية في حلف "الناتو"، وقد أكّد الفريق أوَّل الركن أكار في الإجتماع أن حزب الإتحاد الديمقراطي السوري "بي يي دي" الإرهابي (وهو فرع لمنظمة بي كا كا الإرهابيّة في سوريا) الذي يتعاون مع حلف الناتو في الحرب على تنظيم داعش في سوريا على أنه تنظيم إرهابيّ يسعى لكسب شرعية لدى الرأي العام الدولي مستغلًا الحرب الداخلية في سوريا والعراق. وفي حين كانت عملية "خندق" العسكرية مستمرة؛ قام الفريق أوَّل الركن أكار بزيارة تفقّدية مع قائد القوات الجوية في ديار بكر الفريق أوَّل عابدين أونال. كما قام بزيارة تفقدية لمناطق نصيبين وماردين في تاريخ 1 مايو/أيار 2016 بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، وقد تابع مجريات الاشتباكات في محلّها.

عملية 15 يوليو/تموز

تمّ تحرير الفريق أوَّل الركن أكار بعد احتجازه من قبل الجنود الإتقلابيين في قاعدة أكينجيلار الجوية ليلة 15 تموز/يوليو 2016. وقد حرّر من أيدي الإنقلابيين بعملية عسكرية نُفِّذت في يوم 16 تموز/يوليو 2016. وخلال فترة احتجازه؛ شغل منصب رئاسة الأركان بالوكالة قائد الجيش الأول أوميت دوندار.

وكانت رئاسة هيئة الأركان؛ إحدى النقاط الرئيسة التي شهدت تحركات من قِبل الجنود الإنقلابيين. وقد قام موظفو القلم الخاص برئيس هيئة الأركان الذين كانوا من مؤيدي المحاولة الإنقلابية باحتجاز الفريق أوَّل الركن أكار، وحاولوا إجباره على إمضاء البيان الانقلابيّ بالقوة. الفريق أوَّل الركن أكار الذي تمّ تهديده بالقتل بالرصاص؛ لُفَّ حول رقبته حزام جلدي شوهدت آثاره. وقد قيل للفريق أوَّل الركن أكار: "إذا أمضيتم البيان الانقلابيّ فلن تكون حياتُكم في خطر". وقد نُقِل الفريق أوَّل الركن أكار وبمعيته الضباط الذين رفضوا إمضاء البيان بمروحية إلى قاعدة أكينجيلار العسكرية. وقد رُئيَ الفريق أوَّل الركن أكار في قصر جانقايا للمرة الأولى بعد تخليصه من الاحتجاز في قاعدة أكينجيلار بعملية عسكرية. وبعد أن ظهر في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم؛ انضم إلى الجلسة الخاصة في مجلس الشعب بعد الظهر، وقد التُقِطت له صور مع رئيس المجلس ورئيس كتلة المعارضة وبعض النواب بعد الإجتماع.

تخليص الفريق أول أكار من أيدي الانقلابيين
التشغيل 00:00:59
تخليص الفريق أول أكار من أيدي الانقلابيين
نُقل رئيس الأركان الفريق أول خلوصي أكار الذي اعتُقل في الدقائق الأولى من محاولة الانقلاب إلى قاعدة أكنجي. تمّ إنقاذ خلوصي أكار في العملية التي نُفذت على قاعدة أكنجي عند الصباح. فيما بعد، ذهب رئيس الأركان الذي كان في حالة صحية جيدة إلى قصر جانكايا.

لطخة سوداء

في إفادته التي أدلى بها في النيابة العامة الجمهورية في أنقرة بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية؛ قال الفريق أوَّل الركن خلوصي أكار: "في حين كانت جميع أجهزة الدولة من دائرة الأمن العام والولايات والدوائر السياسية ومؤسسات القضاء والإستخبارات والقوات المسلحة تحقق نجاحاً تلو النجاح في جنوب شرقي البلاد ضد منظمة الإرهاب الإنفصالية "بي كا كا" بفضل تكاتُف الجهود والتنسيق المشترك بين الأجهزة؛ حدقت هذه المحاولة الإنقلابية الفاشلة، وقد لطّخت تاريخ الجمهورية التركية المشرِّف بلطخة سوداء".

انضمامه إلى فعالية يني قابي

في الخطاب الذي ألقاه رئيس هيئة الأركان التركية الفريق أوَّل الركن خلوصي أكار خلال فعاليات "الديمقراطية والشهداء" التي نُظِّمت في ساحة يني قابي برعاية من رئاسة الجمهورية؛ قال أن جميع أعضاء هيئة أركان القوات المسلحة من كافة الرُتَب يشعرون بالفخر بمشاركتهم في هذه الفعالية المهمة.

وأفاد الفريق أوَّل الركن أكار أن منظمة غولن الإرهابية التي أدخلت عناصرها في كافة مؤسسات الدولة ومنها القوات المسلحة؛ سجّلت حدثاً أسود غير مسبوق في تاريخ الجمهورية التركية بخيانته للوطن والشعب والقوات المسلّحة.

كلمة أكار في يني كابي
التشغيل 00:02:59
كلمة أكار في يني كابي
أفاد رئيس الأركان الفريق أول خلوصي أكار أن مجموعة منتسبة لمنظمة غولن تلك العصابة الخائنة والإرهابية وغير القانونية قد تسللت إلى داخل القوات المسلحة التركية وقامت بمهاجمة مؤسسات ودائر الدولة بالسلاح ليلة 15 يوليو/تموز، وجعلت الدولة والشعب والجمهورية تعيش ذلك إذلالًا وعارًا منقطع النظير في التاريخ، قد وضعت بقعة سوداء في تاريخ القوات المسلحة التركية المليء بالعزّة والشرف.

تركيز على المحاولة الإنقلابية الفاشلة في رسالته بمناسبة عيد الجمهورية

في رسالته بمناسبة عيد الجمهورية؛ قال رئيس هيئة الأركان الفريق أوَّل الركن خلوصي أكار: "جيشنا بعيد كُلَّ البُعدِ عن الضغوط الخارجية، ملتزمٌ ومستمسكٌ بمبدأ "الحاكمية المطلقة للشعب". وقد كان جيشنا ولا زال صخرةً عاتيةً في مواجهة طموحات الخائنين. وقد كانت وقفة الجيش في المحاولة الإنقلابية الفاشلة مثالاً حيّاً على ذلك. لقد قام الخونة بالتخطيط للإنقلاب، ولم يكتفوا بذلك بل قبلوا أن يكونوا مطيّةً لجهات خارجية. لقد هاجموا كل مقدساتنا. لكن وقفة الأكثرية الغالبة من القوات المسلحة إلى جانب الشعب دحرتهم وأفشلتهم".