أما في ساحة تقسيم بإسطنبول فقد استسلم الجنود المنتشرون حول تمثال أتاتورك بساحة تقسيم، وسلّموا أنفسهم للشرطة. وبعد مناورات واشتباكات استمرّت طويلًا، ساعد المواطنون عبر هتافاتهم في إلقاء القبض على الانقلابيّين وهزيمتهم معنويًّا. بعدما سلّموا أنفسهم تمّ اعتقالهم مع أسلحتهم من قبل رجال الشرطة والأمن.


عقد الرئيس التركي أردوغان مؤتمرًا صحفيًّا بعد هبوط طائرته التابعة لرئاسة الجمهورية، وأكد خلال المؤتمر أن الانقلابيّين هم عبارة عن محتلّين وأن البلد لن يُسلّم لهم.
بعد تنظيف مطار أتاتورك من الانقلابيّين وبعد التعليمات من أردوغان عادت حركة المطار إلى وضعها الطبيعيّ، أما رحلات الطيران فقد أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية عن مواصلة رحلاتها ابتداء من الساعة 06:00 صباحًا.

وصول أردوغان إلى مطار أتاتورك

الانقلابيّون في تقسيم سلّموا أنفسهم


بعد ردّة الفعل التي ردّ بها المواطنون على قطع الانقلابيّين لبثّ قناة سي إن إن تورك بدأ التجمّع أمام مبنى القنا بعد فترة قصيرة وجيزة، وبعد مداخلة عناصر الشرطة الذين جاؤوا للمنطقة وبمساعدة من المواطنين عاد البثّ يعمل كما كان في السابق.

هجوم الانقلابيّين على مبنى قناة سي إن إن تورك

أعطى رئيس الوزراء بن علي يلدرم لمركز العمليات أمرًا بإسقاط الطائرات الصديقة والمخطوفة وهكذا، تمّ اتخاذ التدابير اللازمة لضمان هبوط الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر التي في يد الانقلابيّين، فتمّ الأمر على النحو التالي:
قام الدفاع الجويّ بإرسال طائرات محمّلة من أرضروم عند الساعة 04.53، ومن ديار بكر عند الساعة 05.02، ومن مطار دالمان عند الساعة 05.43، ومن بالكسير عند الساعة 06.49. وقامت هذه الطائرات من طراز إف-16 والتي بلغ عددها 48 طائرة بإجبار كلّ طارئة خارجة عن القانون على الهبوط الإجباري، أمّا طائرات تزويد الوقود فقد أرغمت على الهبوط بعد أن أفرغت حمولتها.
بالرغم من هذه التدابير والأوامر التي أصدرها يلدرم، إلا أنّه قد قام الانقلابيّون عند الساعة 04.59 بالطيران من قاعدة أنجرليك في أضنة اليت كانوا يسيطرون عليها، وكانت هناك 3 طائرات ناقلات بمهممة تزويد طائرات الانقلابيّين من طراز إف-16 التي استولوا عليها.

بدأت المساءلات والتحقيقات حول محاولة الانقلاب، وأوّل من خضعوا للتحقيقات أولئك الذين شاركوا بمحاولة النقلاب من أفراد الجيش. وأصدرت النيابة العامة في العاصمة أنقرة قرارًا باعتقال كلّ من له صلة بالانقلابيين من منظمة غولن الإرهابية/الكيان الموازي، وخصّت النيابة بالذكر أولئك الذين أسسوا مجموعة تحت اسم "مجلس السلام الوطنيّ". (تابعة لمنظمة غولن الإرهابية).
تنظيف القضاء من منظمة غولن الإرهابية