بدأت أصوات الأسلحة تدوي في مقر قيادة هيئة الأركان بعدما نقل رئيس الهيئة الفريق أول خلوصي أكار إلى قاعدة آكينجي الجوية. فقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين رجال الجيش والشرطة المعارضين لمحاولة الانقلاب والانقلابيين الذين احتلوا رئاسة هيئة الأركان. كما فتحت المروحيات العسكرية من طراز كوبرا النار خلال تلك الاشتباكات على رجال الشرطة الذين كانوا أمام مقرّ قيادة الأركان، فهرع عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى المكان في حدود الساعة 22:40 بعدما سيطر عليه الجنود المؤيدون لمحاولة الانقلاب الفاشلة.



الدبابات تدهس المواطنين في أنقرة

نهر من الدماء في مبنى رئاسة الأركان

أصوات الإسعاف عند رئاسة الأركان

زعم الفريق إلهان تالو، رئيس العاملين بهية الأركان، والذي كان من أعلى الضباط رتبة بين المتواجدين في مقرّ قيادة الأركان ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، أنه أغلق الباب مع من كان معه، وأطفأ الأنوار، واختبأ داخل غرفته.

شُكّل مركز تنسيق في قصر جانكايا في أنقرة برئاسة مستشار رئيس الوزراء فؤاد أوكتاي بعدما وردت أنباء من هيئة أركان الجيش باندلاع مواجهات مسلحة. ولقد اتصل مسؤولو وزارة الداخلية، في وقت متزامن، بجميع المحافظات ومديريات الأمن وأصدرت لهم تعليمات بالتأهب. كما استدعت وزارة الداخلية جميع عناصر الشرطة وألغت جميع الإجازات.
بدأ الوزراء يتوافدون على قصر جانكايا في حدود الساعة 22:30. وبدأت الجهود من أجل اتخاذ التدابير اللازمة من خلال مركز التنسيق. وفي تلك الأثناء بدأت طائرات بدون طيار مجهولة الهوية بالتحليق فوق قصر جانكايا، فأبعدتها عناصر الأمن عن المنطقة عن طريق إطلاق النار عليها من البنادق الرشاشة.
وبسبب الفشل في التواصل مع التلفزيون الرسمي (تي آر تي) بسبب السيطرة عليه من جانب الانقلابيين، أصدر مستشار رئيس الوزراء فؤاد أوكتاي تعليمات بالتواصل مع قناة إن تي في لكي يستطيع رئيس الوزراء بن علي يلدريم من الظهور على شاشة التلفزيون بحلول الساعة 22:56.

تعليمات وزارة الداخلية: الرد على الانقلابيين بنفس طريقتهم!

الوزراء في قصر تشانكايا

بالرغم من إصدار رئاسة هيئة أركان الجيش قرارًا بمنع التحليق في المجال الجوي التركي، فإن الانقلابيّين بدأوا يحلقون بالطائرات العسكرية على ارتفاعات منخفضة في سماء العاصمة أنقرة. وعليه، اتصل المسؤولون الموجودون في مركز التنسيق للمرة الثانية بمركز التحكم بعمليات القيادة للقوات المسلحة، فتلقوا ردًا للمرة الثانية بأنه يجري تنفيذ مناورات عسكرية.
تلقى الفريق عابدين أونال، الذي كان متواجدًا في عرس في نادي مودا البحري، من زوجته المعلومات الأولى حول محاولة الانقلاب الفاشلة في حدود الساعة 21:30. وبعد أن تأكد من صحة تلك المعلومات، جمع أونال 17 جنرالًا كانوا حاضرين في العرس وأصدر إليهم تعليمات قال فيها "انتقلوا على الفور إلى وحداتكم، وامنعوا تحليق أي طائرة، والذي ستحلق طائرة من قاعدته سيحول إلى محاكمة عسكرية". وفي تلك الأثناء، أقلعت 6 طائرات من قاعدة الطائرات النفاثة الرئيسة الثامنة بمحافظة ديار بكر جنوب شرقي تركيا.
أصدر أونال كذلك تعليمات لانتقال كلّ من رئيس أركان القوات الجوية الفريق حسن حسين دمير أصلان واللواء إدريس آكصوي للذهاب إلى مركز العمليات بمدينة إسكيشهير غربي البلاد، وقرر برفقة السبعة عشر جنرالًا الذين كانوا معه، في اجتماع عقدوه، إيقاف فعالية مركز العمليات الجوية في أنقرة بعدما سيطر عليه الانقلابيون.
Başkentte jetlerden alçak uçuş https://t.co/hwPnOEYK9s pic.twitter.com/bQw8SCHcqc
— Yeni Şafak (@yenisafak) 15 Temmuz 2016

كانت صحيفة يني شفق أول جريدة تعلن أن الحالة الاستثنائية التي تعيشها تركيا هي محاولة انقلاب، وذلك تحت عنوان "محاولة خيانة من ضباط الكيان الموازي". ولقد أرسلت الصحيفة، في اللحظة ذاتها، هذا الخبر إلى مئات الآلاف من مستخدمي تطبيقها على الهواتف المحمولة؛ إذ أوضحت لمستخدميها أنّ ما يحدث من حالة استثنائية هو محاولة انقلاب عسكري. ونقلت بقية وسائل الإعلام، خلال مدة وجيزة، هذا الخبر الذي نشرته صحيفة يني شفق بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، بشكل عاجل إلى متابعيها.
وأما أول قناة تليفزيونية تركية تعلن أن ما يحدث من تطورات هو محاولة انقلاب فكانت قناة تي في نت التي كشفت النقاب عن محاولة الانقلاب الخائنة بحلول الساعة 22:51 تحت عنوان "محاولة خيانة من ضباط الكيان الموازي"، وأضافت أن أعضاء تنظيم فتح الله غولن الإرهابي حاولوا السيطرة على قيادة هيئة أركان القوات المسلحة.
#SonDakikaVatan haini paralel subaylar çıldırdı:Komuta Kademesini ele geçirmeye çalıştılar! https://t.co/UOiBzjVAQq
— Yeni Şafak (@yenisafak) 15 Temmuz 2016

علم اشلعب بخبر محاولة الانقلاب من تي في نت

نداء أرسين جليك: لن تفشل المحاولة الانقلابيّة بدون نزول المواطنين للشوارع
-
بدأت فرق البرمجة وتكنولوجيا المعلومات بجريدة يني شفق التحرك بناء على التطورات الاستثنائية التي تحدث؛ إذ وضعت سيناريو الكارثة حيز التنفيذ، وشرعت في تفعيل نظام الكوارث في 3 مواقع مختلفة. كما وضعت حيز التنفيذ سيناريوهات للكارثة في موقعين خارج تركيا وموقع ثالث داخل تركيا في حالة حدوث مشكلة في الخوادم المركزية.
كما وضع الفريق الفني بالجريدة بعين الاعتبار احتمالية التحميل الزائد على أنظمة الخوادم الحالية، فرفعوا خدمات الخوادم إلى 10 أضعاف.


فتحت مروحيات عسكرية النار على مقر جهاز الاستخبارات الواقع في مقاطعة يني محله بالعاصمة أنقرة، فردت عناصر الأمن المتمركزة حول المقر لحمايته بإطلاق النار بالأسلحة بالبنادق الرشاشة الخفيفة والثقيلة، فاضطر الانقلابيون للانسحاب عقب تلك الاشتباكات.

هجوم بالمروحيات استهدف منظمة الاستخبارات القومية

بدأت معلومات مضللة بالانتشار بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي عقب نشر وسائل الإعلام أخبارًا عن محاولة الانقلاب. فحجبت لمدة قصيرة مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك ويوتيوب تحسبًا لانتشار الأخبار الاستفزازية. لكن هذا الحجب رفع بعد مدة قصيرة، لتلعب دورًا كبيرًا في ضمان التواصل وإفشال محاولة الانقلاب.

تحركت مجموعة من الطلاب العسكريين، الذين تمّ استدعاؤهم إلى ثانوية كوللي العسكرية بحجة تنفيذ مناورات عسكرية، من المدرسة نحو مخفر شنجل كوي بهدف السيطرة عليه. وفي تلك الأثناء، خرج جنود مؤيدون لمحاولة الانقلاب الفاشلة من ثكنة حبيبلر توبكوله حتى وصلوا إلى قوة مكافحة الشغب في بيرام باشا.
خرجت مجموعة من الدبابات والعربات المصفحة من ثكنة توبكوله، وتقدّمت نحو منطقة أسنلر، فيما حاول المواطنون الذين خرجوا إلى الشوارع إيقاف تقدّمها، غير أنّ العربات المصفحة تقدمت بعدما دهست عددًا من المواطنين، فاستشهد 6 منهم.
بحلول الساعة 22:25 بسط الانقلابيون سيطرتهم على مطار أتاتورك بعدما وصلوا إلى المنطقة على أظهر الدبابات.
نفذ كذلك مجموعة من الجنود الذين كانوا موجودين في الشطر الآسيوي من إسطنبول هجومًا على مطار صبيحة غوكتشين للسيطرة عليه، فاستطاع الانقلابيون بهذه الطريقة السيطرة على الميناءين الجويّين بالمدينة، وانطلقت وحدات عسكرية من قيادة لواء مشاة ميكانيكا المدرّعات السادس والستين نحو مديرية أمن إسطنبول، وعندما وصلت إلى شارع وطن في قلب المدينة بحلول الساعة 22:30، بدأت بفتح النيران على المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع، وقبل ذلك بربع ساعة، خرج مدير أمن إسطنبول الدكتور مصطفى تشاليشكان وفريقه من مقر المديرية، وتحرّكوا على هيئة قافلة صوب جسر شهداء 15 يوليو/تموز (جسر البوسفور سابقًا).
انطلقت تعزيزات عسكرية من لواء المدرّعات الثاني في إسطنبول عند الساعة 22:49 باتجاه تلك المناطق التي سيطروا عليها.
شهدت منطقة جزرة التابعة لولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، بالتزامن مع تلك الأحداث في إسطنبول، تجمعًا للمواطنين أمام مقر الحكومة، بناء على نداء أعلن عنه من خلال مكبرات الصوت بأحد المساجد، وحالوا دون تقدم الجنود الانقلابيين على جسر نهر دجلة.
خرجت الدبابات مع الذخائر العسكرية نحو الطريق
هكذا أوقف أمن اسطنبول الانقلابيّين
هجوم بالدبابات على قسم الشرطة
الهجوم على مطار صبيحة غوكتشن
الخروج من قاعدة كوللي
نوبة حراسة للدبابات أمام الثكنة
مطار أتاتورك تحت الاحتلال
شارع "الوطن" تحت الحماية
لا عبور لناقلات الجند المدرّعة في شرناق
اعتقل 62 طالبًا يدرسون في الصفوف 9 و10 و11 و12 في ثانونية كوللي العسكرية في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة.
أنكر الطلاب الاتهامات الموجّهة إليهم في أثناء التحقيق؛ إذ أدلوا بأقوال متشابهة، وقالوا إنهم استدعوا إلى المدرسة بحجة وجود اجتماع، وأنهم تسلموا بنادق من طراز G3 بخزينة طلقات فارغة بحجة وجود مناورة عسكرية. كما أضافوا أنهم تلقوا وعودًا بأنهم إذا نجحوا في مهمتهم فإنهم سيتخطون امتحانات الإعادة.
كانت الوحدات العسكرية التي تحرّكت بأوامر من الانقلابيين تضمّ داخل الدبابات على 10 قذائف مدافع حرب وألفي سلسلة طلقات MG3، و165 قذيفة مدفعية في مركبات القتال المدرعة، كما كانت العربات المصفحة المخصصة لنقل الجنود تنقل شحنة ذخيرة مؤلفة من حوالي 5 آلاف طلقة.
خصص الانقلابيون تعزيزات للسيطرة على جسري إسطنبول:
وللسيطرة على مطار صبيحة غوكتشين:
وللسيطرة على قيادة الجيش الأول ومحطة شركة الاتصالات التركية في آجي بادم:
وللسيطرة على قوات مكافحة الشغب:
ليلة دامية في أسنلر