أفاد قائد القوات الجوية أنّه حينما تم نقله كرهينة من حفل الزفاف في إسطنبول من قبل الانقلابيّين إلى قاعدة أكينجي في العاصمة أنقرة، قال أحد العساكر المختطِفين له: سيدي نحن هنا لنحافظ على سلامتك، فردّ عليه أونال: أنا ما أصدرت هكذا أمر، فمن أين تلقيتم هذه الاوامر؟.

أفاد القائد الانقلابيّ غوكهان شاهين سونمازاتيش الذي أشرف على عملية الهجوم الذي شنّه فريق خاص على الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس أردوغان، أفاد أنّ الرائد شكرو سيمان هو من قال له: كن مستعدًّا فلدينا احتفال هذا الأسبوع"، وكان ذلك قبل 5 أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة.

بعد الهجوم الذي تمّ تنفيذه على الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس أردوغان في مرمريس، قام الرائد شكرو سيمان الذي كان قد نظّم أمر الهجوم، بتقديم اعترافه الأول أمام الشرطة متهمًا فيه اللواء غوكهان شاهين سونمازاتيش، وأقرّ أنه كان يتبع تعليمات اللواء خلال الهجوم، وأنّه لا صلة له بالمنظمة.

يروي لنا الملازم أول الطيار سركان جوبان حادثة ليلة محاولة الانقلاب بعد أن رفض الإقلاع بالمروحية للهجوم على الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس أردوغان في مرمريس، وأفاد جوبان أنّه أقلع بالمروحية أخيرًا تحت تهديد السلاح، وبينما كانوا بالمروحية جوًّا قام بتعريض حياة الجميع للخطر حيث قام بإطفاء المحرّكات وهم في الهواء.

عمر خالص دمير الذي غيّر مسار محاولة الانقلاب، والذي أصبح رمزًا للمقاومة ضدّ محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 تموز أصرّ على طاعة امر قائد القوات الخاصة زكي أكساكللي، ومن ثمّ نال شرف الشهادة.

حينما كان يتعرّض مجلس البرلمان للقصف ليلة 15 تموز كان وزير العدال التركيّ بكر بوزداغ يسطذر بتلك اللحظات موقفًا تاريخيًّا يُحسب له ليلة محاولة الانقلاب، حيث قال لرئيس البرلمان إسماعيل كهرمان: "يجب أن يُغلق البرلمان، فالشيء الوحيد الذي نستطيع فعله الآن هو الموت هنا".