كانت قيادة قاعدة تشيلي الجوية الثانية في إزمير من بين أكثر المراكز حساسية ليلة محاولة الانقلاب. وقد شن فريق من الانقلابيين أتوا من قاعدة سامانديرا العسكرية في إسطنبول هجومًا بالمروحيات على فندق غراند يازيجي توربان لاغتيال الرئيس أردوغان. كان الرائد شكري سيمن مسؤولا عن تنظيم الفريق خلال الهجوم الذي سقط فيه شرطيان شهيدين. وقد استشهد الشرطي محمد تشتين برصاص خرج من سلاح الرائد سيمن في الاشتباك الذي وقع في الفندق.
كان الرائد شكري سيمن مسؤولا عن تنظيم الفريق الانقلابي الذي هرب لستة عشر يومًا عقب محاولة الانقلاب وفشل محاولة الاغتيال، وقد سرق أموال ومحافظ الشرطيين الذين استشهدوا في الاشتباك الذي وقع في الفندق.
اعتقل سيمن بتهم انتهاك الدستور، محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وتنفيذ الهجوم فعليا، إدارة محاولة الاغتيال بنفسه، ارتكاب جريمة ضد السلطة التشريعية، ارتكاب جريمة ضد السلطة التنفيذية، تشكيل تنظيم مسلح أو إدارته، القتل. وجاءت أقواله في النيابة كالتالي:
اتهم العميد في البداية
اتهم سيمن في أقواله الشفهية العميد غوكهان شاهين سونمزطاش أحد مدبري محاولة الاغتيال، وأضاف "نفذت أوامر غوهكان باشا. قال لنا إننا سنقبض على زعيم المنظمة الإرهابيّة في مرمريس وسنأتي به. وأخبرني بأن المهمة سرية، وطلب مني تشكيل فريق من زملائي الذين أثق بهم".
قال الرائد شكري سيمن، المبعد من قيادة القوات الخاصة، في جزء من أقواله إن اللواء عثمان كيليتش وغوكهان شاهين سونمزطاش التقوا في أنقرة يوم 14 يوليو/تموز أي قبل يوم واحد من محاولة الانقلاب، وأضاف أنه قال له "شكّل فريقا من 12 شخصًا تكون أنت ضمنهم. سأوفر الأسلحة والمعدات والمروحية. ستتولى القوات المسلحة إدارة شؤون البلاد في سياق التسلسل القيادي، وإذا لزم الأمر سينقلكم داوود أوتشوم على متن مروحية".
يعلم الجميع بضرورة اتباع تدرج تسلسل الأوامر. عندما وصلنا إلى الفندق فهمت أنهم أوقعونا في الفخ. كنا سنهرب أنا ومن كان معي عقب الهجوم بقدر ما نستطيع الهرب. سرنا ليلا حتى لا تكتشفنا الطائرات التي يطلق عليها Drone. وأما في النهار فكنا نختبئ بين الأشجار. كان طريق النجاة الوحيد هو الهرب إلى الجزر اليونانية. تفحصنا القوارب التي كانت على الساحل، وعندما فشلنا في تشغيلها، عدنا إلى الغابة. شعرت بأن العالم هدم فوق رأسي عندما جعلوني أشاهد مراسم جنازات شهداء الشرطة في مديرية الأمن. شعرت بالحياة من إنسانيتنا. أدعو الله أن ينتقم ممن سودوا حياتنا".
الأقوال التي أدلى بها زكريا كوزو إلى النيابة كان الرائد شكري، الذي كان مسؤولًا عن التنسيق، ينادى باسم "بربروس". قال الرائد شكري "ستظل إحدى المروحيات في الهواء، ولو أطلق النار فسترد بالمثل". هبطت المروحية على مسافة نحو 100 متر. اختبأوا خلف الجدران، ثم انتقلوا إلى الفندق، كما أبعدوا المدنيين. وفي لحظة ما اندلع اشتباك. وكان من يوجهنا هو الملازم أول محمد. قال الرائد شكري "سأطلق صاروخًا"، لكني رأيته يلقي قنبلة هجومية. كان في المقدمة كلّ من الرائد شكري والنقيب إسماعيل والنقيب مصطفى سردار. كان جميعهم يرتدي أقنعة. كان ثمة مكان مثل المدخل، كسروا زجاجه وألقوا قنبلة يدوية، وكان من بجوارنا يقولون لنا "لا تقفوا متفرجين، أطلقوا النار يمنة ويسرة". جلبوا من كانوا بالداخل إلى جوارنا زاحفين، حتى أنهم أطلقوا النار بجوار رأس أحدهم. قال الرائد شكري "ادخلوا، ائتوا بكل الأسلحة الموجودة بالداخل". استولينا على بندقية رشاشة وعدة مسدسات ونظارة معظمة للرؤية الليلية. كما أخذ أموال ومحافظ رجال الشرطة الذين كانوا على الأرض. رأينا عندما هربنا أن الأموال التي استولينا عليها كانت حوالي 1500 ليرة. قال الرائد شكري "نتحاسب لاحقا، ادعوا كذلك لمن مات". دخلنا الغابة بعدما قفزنا من فوق جدار الفندق المجاور على الساحل".