|

استمرار فسخ وتعليق شراكات اقتصادية مع السعودية بسبب إختفاء الخاشقجي

بينها شراكات متعلقة بتقديم استشارات للسعودية في مجال الدعاية السياسية وتمويل الأعمال الناشئة

Ersin Çelik
08:57 - 13/10/2018 السبت
تحديث: 10:07 - 13/10/2018 السبت
الأناضول
 استمرار فسخ وتعليق شراكات اقتصادية مع السعودية بسبب إختفاء الخاشقجي
استمرار فسخ وتعليق شراكات اقتصادية مع السعودية بسبب إختفاء الخاشقجي

أعلنت شركات غربية فسخ وأخرى تعليق شراكاتها الاقتصادية مع السعودية، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال ريتشارد مينتز، المدير الإداري لشركة "ذا هاربور غروب"، وهي شركة مقرها واشنطن تقدم المشورة للسعودية منذ أكثر من عام، إن شركته أنهت عقدها الذي سبق أن أبرمته مع السفارة السعودية، حسبما أعلنت صحيفة "ذا نيويورك تايمز"، الخميس.

وكانت السعودية تدفع لشركة "ذا هاربور غروب"، 80 ألف دولار شهريا، من أجل تمثيل سفارتها في العاصمة الأمريكية واشنطن (تعمل كوكالات ترويج ودعاية للسياسات)، وفق المصدر ذاته.

كما أعلن سام ألتمان، رئيس شركة "واي كومبيناتور" الأمريكية، وهي واحدة من أبرز شركة تمويل وتسريع نمو الأعمال الناشئة، عن تعليق مشاركته في تقديم المشورة إلى السعودية في مشروعها الضخم "نيوم".

وقال ألتمان، في بيان: "أعلق مشاركتي في المجلس الاستشاري لمشروع نيوم، حتى يتم معرفة الحقائق المتعلقة باختفاء جمال خاشقجي".

وأضاف: "هذا بعيد عن مجال خبرتي، لذا لا أعتزم التعليق على القضية حتى ينتهي التحقيق"، حسب المصدر نفسه.

وقالت الصحيفة، إن عددا آخرا من المستثمرين الأمريكيين المشاركين في مشاريع مع السعودية (لم تحددهم) يُقيّمون ما إذا كانوا سيستمرون في العمل لصالح الحكومة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رجل الأعمال البريطاني مؤسس مجموعة "فيرجن" ريتشارد برانسون، تعليق مباحثاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وقال "برانسون"، في بيان على موقعه الإلكتروني، "بالتزامن مع التحقيقات الجارية حول اختفاء خاشقجي، قررت تعليق إدارتي لمشروعين سياحيين سعوديين على ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى تعليق المحادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بشأن استثمارات سعودية مقترحة في الشركات الفضائية التي نملكها (فيرجن غالاكتيك، وفيرجين أوربيت)".

وأضاف البيان: "ما حدث في تركيا بشأن اختفاء خاشقجي، إذا ثبتت صحته، سيغير بوضوح قدرة أي منّا في الغرب على العمل مع الحكومة السعودية".

وتابع: "لقد طلبنا مزيدا من المعلومات من السلطات السعودية وتوضيح موقفهم من خاشقجي".

وفي 2017، أعلن صندوق الاستثمارات السعودي اعتزامه استثمار مليار دولار في مشاريع فضاء تابعة لشركات يملكها "برانسون".

جاء انسحاب المستثمر الدولي البريطاني من شراكات سعودية، بعد تعليق وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز، دوره الاستشاري في مشروع مدينة "نيوم" الاقتصادية، على خلفية القضية ذاتها.

وقال "مونيز"، في بيان انسحابه أمس: "في ضوء الأحداث الجارية في هذه اللحظة، أعلق عملي في مجلس إدارة مشروع نيوم السعودي"، مشيرا إلى أن الأخبار انقطعت عن خاشقجي بعد دخوله مقر قنصلية بلاده بإسطنبول.

وكان مونيز، واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم، الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار.

واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه.

فيما نفى مسؤولو القنصلية ذلك، وقالوا إن الرجل زارها، لكنه غادر بعد ذلك.

ولاحقا، كشفت مصادر أمنية تركية، أن 15 مواطنا سعوديا وصلوا مطار إسطنبول على متن طائرتين خاصتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.


#السعودية
#الولايات المتحدة
#تركيا
#جمال خاشقجي
#ذا هاربور غروب
#شراكة اقتصادية
#قضية اختفاء
#مشروع نيوم
٪d سنوات قبل