
استهدف معظمها مزارعين، وفق منظمة "البيدر" الحقوقية
نفذ مستوطنون إسرائيليون، السبت، سلسلة اعتداءات استهدفت تجمعات فلسطينية بالضفة الغربية تخللها الاعتداء على مزروعات ومنع مزارعين من زراعة أراضيهم فيما تم منع آخرين من رعي أغنامهم.
وقالت منظمة "البيدر" الحقوقية (غير حكومية) في بيان، إن مستوطنين "أطلقوا مواشيهم في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة سِعير شمال مدينة الخليل، جنوبي الضفة".
وأضافت أن "الاعتداء أدى إلى إتلاف مساحات زراعية يعتمد عليها المزارعون في مواسم الزراعة والرعي ما تسبب في خسائر مباشرة للمزارعين حدّت من قدرتهم على استثمار أراضيهم بصورة طبيعية".
وفي جنوب مدينة الخليل، ذكرت "البيدر" أن مستوطنين "أعاقوا حراثة أراضي المزارعين في وادي ماعين بمسافر يطا، لأراضيهم واستولوا على بذور زراعة المخصصة للموسم الحالي".
وتابعت المنظمة أن مجموعة من المستوطنين "اقتحمت قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية وأطلقت مواشيها في أراضي المواطنين داخلها ما أثار قلق السكان الذين عبّروا عن خشيتهم من استمرار هذه التصرفات التي تؤثر على استقرارهم وعلى استخدام أراضيهم الزراعية".
ووسط الضفة، ذكرت المنظمة، أن مستوطنين "قاموا بتقييد حركة رعاة في تجمع الحثرورة البدوي قرب قرية الخان الأحمر شرقي القدس، ومنعوهم من الوصول إلى مناطق الرعي المحيطة بالتجمع".
وفي قرية مخماس جنوب شرق القدس قالت المنظمة إن مستوطنين "أطلقوا أبقارهم داخل أراضي الزيتون ما أسفر عن أضرار بالمزروعات وتلف في مساحات زراعية واسعة يعتمد عليها المزارعون".
أما شمالي الضفة، فذكرت المنظمة الحقوقية أن مستوطنين "اقتحموا تجمع الشجرة شرق بلدة دوما جنوب مدينة نابلس "وأثاروا حالة من التوتر والقلق بين الأهالي باقتحام محيط المنازل".
وتابعت أن هذا الاقتحامات "تمثل امتدادًا لسلسلة من الاقتحامات المستمرة التي تستهدف التجمعات الفلسطينية في المنطقة، بهدف فرض الوجود الاستيطاني وزيادة الضغوط على المواطنين".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) نفذ المستوطنون 621 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تراوحت بين اعتداءات جسدية وعلى الممتلكات.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي استمرت لعامين، تشهد الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس تصاعدا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين أسفر عن مقتل 1088 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.






