
وزير الخارجية الأمريكي أكد في تصريحات صحفية أن الوضع الراهن لـ"النظام الفنزويلي" غير مقبول لدى واشنطن
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن بلاده عازمة على تغيير الوضع في فنزويلا، مبينا أن الحالة الراهنة لـ "النظام الفنزويلي" غير مقبولة لدى واشنطن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن.
وأضاف روبيو أن تصرفات فنزويلا "تشكل تهديدا واضحا" للمصالح القومية الأمريكية، مؤكدا أنهم سيواصلون اتخاذ "خطوات قوية" لمنع ذلك.
واتهم الحكومة الفنزويلية بـ"التعاون مع تنظيمات إرهابية بما يتعارض مع المصالح القومية الأمريكية، والمشاركة معها في أنشطة تهدد الأمن القومي الأمريكي".
ومضى قائلا: "هدفنا هو تغيير هذه الديناميكية. الولايات المتحدة لا تعتبر حكومة (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو شرعية".
وفي معرض رده على سؤال عن دور روسي في فنزويلا، قال روبيو إنهم كانوا يتوقعون "دعما نظريا" من موسكو لكراكاس، مشيرا في الوقت نفسه إلى انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية حاليا.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، بأنه لا يستبعد احتمال تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا، وذلك بعد إصداره تعليمات بحجز جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
والثلاثاء، أعلن ترامب أنه أمر بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات، وذلك إثر إعلانه في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أنهم صادروا ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا "لسبب وجيه"، وأنهم سيحتفظون بها.
وسبق أن صرح ترامب بأن الولايات المتحدة قد تنفذ هجمات برية ضد فنزويلا، وإن هذه الهجمات ستبدأ "قريبا".
في المقابل، وصف مسؤولون فنزويليون مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل البلاد بأنها "سرقة علنية"، وأكدوا أنهم سيرفعون القضية إلى الجهات الدولية.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وأصدر ترامب في أغسطس/ آب الماضي أمرا تنفيذيا بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات قوامها 4.5 ملايين شخص في فنزويلا، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها لمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.






