وجاءت تصريحات ستولتنبرغ هذه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح ستولتنبرغ أنه تناول مع جاويش أوغلو، آخر المستجدات الحاصلة في سوريا ومكافحة الإرهاب، وأن الأخير زوّده بمعلومات عن عملية غصن الزيتون الجارية.
وندّد ستولتنبرغ بشدة، استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، مبيناً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، أبلغت الناتو بضرب مواقع النظام السوري.
ودعا إلى محاسبة مستخدمي السلاح الكيميائي، والجهات التي تسهل استخدام مثل هذه الأنواع من الأسلحة المحرّمة دولياً، مؤكداً دعم الناتو لجهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة القائمة في سوريا.
ورحّب الأمين العام للناتو، بالخطوات التركية الشفافة في عملية غصن الزيتون المستمرة في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية.
وتابع قائلاً: "تركيا تعتبر شريكاً أساسيا وهاماً بالنسبة للناتو، ونتواجد برا وبحرا وجوا في تركيا، ولدينا أنظمة دفاعات جوية قرب الحدود مع سوريا، كما أن طائرات المراقبة التابعة للحلف، تجري طلعات في الأجواء التركية".
وذكر أنّ طائرات أواكس للمراقبة الموجودة في قاعدة الناتو بولاية قونية وسط البلاد، قدمت الدعم اللازم لقوات التحالف الدولي في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف ستولتنبرغ أنّ الناتو قدّم الدعم المالي لتركيا من أجل تطوير بنيتها التحتية في المجال العسكري.
وشكر ستولتنبرغ تركيا على الجهود التي تبذلها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وأفغانستان أيضاً.
وأشار أمين عام حلف الناتو إلى أن زياراته المتكررة إلى أنقرة، مؤشر على الدور المهم لتركيا في الحلف، وقال إن تركيا تؤدي دورًا مهما فيه.
ونوّه أن تركيا تستضيف بكل رحابة صدر أكثر من 3.5 مليون لاجئ على أراضيها، مضيفا: "لستم وحدكم (تركيا)، الناتو متضامن معكم ويقف إلى جانبكم".
وأوضح ستولتنبرغ أنّهم يواصلون تحضيرات عقد قمة الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل في يوليو/ تموز المقبل، مبينا أن القمة ستناقش إطلاق بعثة تدريبية للحلف في العراق.
وأضاف: "سندعم القوات المحلية لإرساء الاستقرار في بلادهم، ومنع ظهور التهديدات الإرهابية الدولية مثل داعش، وأعتقد أن تركيا ستدعم هذه البعثة وتساهم فيها في المستقبل".
