استهدفت سلسلة من الطرود المشبوهة، أمس الأربعاء، عددًا من الشخصيات الأمريكية، أبرزها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلري كلينتون.
كما كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أو ما يعرف بـ "FBI"، عن إرسال طرد مشبوه إلى مكتب قناة "سي.إن.إن" في نيويورك، الطرد عبارة عن جهاز قابل للانفجار كان في غرفة البريد، موجّهًا لرئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية "CIA" جون برينان. فضلًا عن شخصيات أخرى من الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وربطت وسائل إعلام محلية وعالمية، خبر الطرود المشبوهة بقضية مقتل الصحفي اسلعودي جمال خاشقجي، حيث بدت عملية تلك الطرود عبارة عن سعي لصرف اهتمام الإعلام العالمي عن مقتل خاشقجي.
الرئيس الأمريكي ترامب، وإن بدا أنه قد ندّد بعملية الطرود؛ إلا أنّ إشارات الاستفهام تحوم حوله خصوصًا حصول هذا الشيء قبيل أسبوعين فقط من موعد الانتخابات النصفية لاختيار أعضاء الكونغرس الأمريكي.
واعتبر العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ خبر الطرود المبشوهة الذي لاقى اهتمامًا واسعًا على الفور، لا سيما بعد تأكد وصول أحد الطرود إلى مبنى قناة "سي.إن.إن"، بمثابة سعي واضح لصرف نظر العالم عن قضية خاشقجي. حيث باتت تسبب حرجًا واضحًا للرئيس الأمريكي ترامب، المعروف بعلاقته الوطيدة مع النظام السعودي، عبر صفقات ضخمة يحصّلها ترامب من هناك.
