عزيز الأسمر (35 عاما) من مدينة بنش التابعة لمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، تأثر بالأحداث الجارية الأخيرة المتزامنة مع ذكرى النكبة الفلسطينية، والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في غزة وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.
الأسمر المعروف برسوماته على جدران مدينته والتي تعالج ما يتعرض له السوريون من قصف وتهجير واعتداءات من قبل النظام، قام برسم لوحات جديدة لكن هذه المرة للتضامن مع ما يتعرض له الفلسسطينيون من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يؤمن الأسمر بحسب ما قال لمراسل الأناضول بأن "السوريين والفلسطنيين يتعرضون لنفس أنواع الظلم من قتل وتهجير واعتقال، فيما يعيش الفلسطنيون منذ سبعين عاما ما نعيشه نحن منذ سبع سنين، لذلك أردت من خلال رسوماتي أن أوجه رسالة تضامن للفلسطينيين في ذكرى النكبة".
ومن بين الرسومات التي خطها الأسمر على جدران مدينته صورة الفلسطيني المقعد فادي أبو صلاح الذي واجه قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة بالمقلاع، ليسقط بعد ذلك شهيدا برصاص قناص اسرائيلي في صدره.
وقال الأسمر أن "أبو صلاح رغم الاعاقة لم يجلس في بيته، وشارك في مقاومة العدو بمقلاع، ومع بساطة الأداة التي في يده قاموا بقتله".
وفي رسم آخر يظهر إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المتظاهرين المدنيين من نساء وأطفال، وعبر في رسم ثالث عن تضامن أطفال سوريا مع أطفال فلسطين.
وتحول فادي أبوصلاح "30عامًا" إلى أحد رموز المظاهرات الأخيرة في غزة بعد استشهاده برصاص قناص اسرائيلي، 14 أيار/ مايو الجاري خلال مشاركته في مسيرات العودة بالرغم من استخدامه كرسيا متحركا.
وكان أبو صلاح تعرض لقصف جوي إسرائيلي، في نفس اليوم من عام 2008، نجا منه بأعجوبة، لكنه فقد طرفيه السلفيين بالكامل.