اتهام فارانك لإمام أوغلو بالسرقة في لجنة البرلمان التركي.. هل سيؤثر ذلك على ترشحه للرئاسة؟

شهدت لجنة الصناعة في البرلمان التركي تصاعدًا حادًا للنقاش بعد أن وصف عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، مصطفى فارانك، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بـ"اللص" في سياق التحقيقات المتعلقة بالفساد والرشوة في بلدية إسطنبول الكبرى. الأمر دفع نواب حزب الشعب الجمهوري إلى الرد على فارانك، لكنه أجاب قائلاً: "نحن نسمي اللصوص لصوصاً".

النقاش بدأ عندما انتقد النائب إدنان أرسلان عن حزب الشعب الجمهوري في إزمير تصريحات فارانك، معتبراً أن استخدام مثل هذه العبارات يخالف المبادئ القانونية.

ورغم ذلك، صرح فارانك: "قول اللص ليس إهانة"، مؤكداً ثقته في ما يقوله، وأضاف: "أنا أعرف جيداً ما فعله أكرم إمام أوغلو. أقوال الشهود والاعترافات واضحة، بما فيها أقوال محامي الدفاع.

من يقوم بالسرقة نسميه لصاً. الشخص الذي تتحدثون عنه ليس رئيس بلدية حالياً، لقد تم إبعاده عن منصبه ويقوم حالياً نائب رئيس آخر بالمهام. وأنتم تعرفون جيداً ما يحدث داخل حزبكم، وما دار خلال عملية المؤتمر. أكرم إمام أوغلو خان إسطنبول وسرق أموالها، وكلما دعمتموه، ستشعرون بالخجل مستقبلاً".

بارش يارقداش يكشف عن الرشوة في بلدية إسطنبول ويؤكد أن لائحة الاتهام ليست بسيطة

الصحفي وعضو البرلمان السابق عن حزب الشعب الجمهوري، بارش يارقداش، علق على التحقيقات المتعلقة برئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المرتبطة بجريمة منظمة لأغراض مادية، مشيراً إلى أن لائحة الاتهام مبنية على سجلات رسمية.

وقال يارقداش: "تم طلب 5 ملايين دولار من مركز تسوق في باكيركوي و10 ملايين دولار من مستشفى خاص في شيشلي. أكرم إمام أوغلو تسبب في هدر 160 مليار ليرة… وهناك 142 فعل مختلف، ويطالب بالسجن لآلاف السنين… هناك 70 شاهد اعتراف ضده… كل شيء موثق في لائحة اتهام من 3,800 صفحة… وطلبات السجن تشمل الرشوة وغسل الأموال، لكن ليس لأنه قائد المنظمة، بل لأن الادعاءات جدية جداً… وقد وصفه المدعي العام 415 مرة بأنه قائد منظمة إجرامية".

وأضاف يارقداش ساخرًا: "هل سنصل إلى النتيجة القائلة إن أكرم إمام أوغلو لم يسرق وأنه مرشح رئاسي مثالي؟"

هل يمكن لأكرم إمام أوغلو أن يكون مرشحاً للرئاسة؟

يطلب الادعاء ضد إمام أوغلو عقوبة السجن لمدة 2,352 سنة. الكاتب الصحفي شميل طايار صرح في برنامج "نقد الإعلام" على قناة تي غي ري تي قائلاً: "العقوبة التي قد تصدر بحق أكرم إمام أوغلو من هذه القضية لن تمنعه من الترشح للرئاسة. عملية الاستئناف ستستغرق وقتاً طويلاً، وحتى موعد الانتخابات الرئاسية لن تصدر فيها حكماً نهائياً. أكبر عائق أمام ترشحه حالياً هو قضية الشهادة الجامعية".

صدور قرار تمهيدي في قضية شهادة إمام أوغلو!

شهدت قضية الشهادة الجامعية التي يُحاكم فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، أكرم إمام أوغلو، أزمة تتعلق بـ قاعة المحكمة. فبعد اعتراض إمام أوغلو، تم نقل الجلسة إلى قاعة أخرى، إلا أن إمام أوغلو ومحاميه رفضوا حضور الجلسة، ما دفع القاضي إلى إحضاره بالقوة إلى القاعة. وحدث توتر بين إمام أوغلو والقاضي، وفي فترة الاستراحة تم احتجاز إمام أوغلو في النظارة. وتم تأجيل الجلسة إلى 8 ديسمبر.

ويُحاكم إمام أوغلو للمرة الثانية بتهمة "التزوير المتسلسل في مستند رسمي" على خلفية الادعاء بأن شهادة البكالوريوس الخاصة به مزوّرة، ويُطالب له بعقوبة تتراوح بين سنتين و6 أشهر إلى 8 سنوات و9 أشهر.

إعلان أحدث استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية — الاسم المتصدر!

أجرت شركة “أسال للبحوث” استطلاعاً ميدانياً في 26 ولاية، طرحت فيه سؤالاً مفتوحاً على المواطنين:

"من تودّون رؤيته مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟"

وجاءت الإجابات على الشكل التالي:

36.2% اختاروا رجب طيب أردوغان

22% اختاروا منصور يافاش (15 نوفمبر 2025)

إمام أوغلو هذه أكثر القضايا عبثية في تاريخ تركيا

"قد تكون هذه أكثر قضية عبثية شهدتها تركيا عبر تاريخها، وستظل حديث الناس لسنوات طويلة. إنها محكمة عبثية لا يوجد في أي وثيقة من الوثائق التي قدّمتها قبل 35 عاماً أي تزوير. نحن نمرّ بظروف صعبة جداً، وأرى أنه كان ينبغي التعامل بحساسية أكبر.

قولكم: كنت في إجازة سنوية، وقد رأيت قاعات أخرى مهم، لكن في قضية تزوير وثائق أصبحت محل سخرية في العالم، كان يجب إبلاغ أكرم إمام أوغلو وهيئة دفاعه مسبقاً."

"لقد أغمي على أحد المحامين، ولم يكن هناك داعٍ لأن يصل الناس إلى هذا الوضع. لديّ هنا محامي واحد فقط حالياً. أرغب في نقل طلبي بتأجيل هذه المحاكمة. لقد أمضيت ما يقرب من عشرة أشهر وأنا مُلاحَق بهذه الدعوى."